توقع عدد من العقاريين العاملين في شركات ومكاتب العقار في الرياض ان تشهد أسعار الأراضي خلال الفترة المقبلة ارتفاعات بنسبة تتراوح ما بين 15و20 في المئة، حيث سيتركز الارتفاع بدرجة كبيرة على الاراضي السكنية في شمال وشرق الرياض لكثرة الطلب عليها مؤكدين ان سعر المتر في الاراضي السكنية في منطقة الرياض في هذا الوقت تتراوح بين 450 و 1200 ريال بحسب المنطقة والخدمات المتوفرة بها من مرافق حكومية وغيرها. وقال العقاري فالح الزبني ان سعر الاراضي هذه الأيام ارتفع بنحو 15 و20 في المئة، وذلك بعد الهدوء الذي سبقها خلال فترة الإجازة الصيفية، حيث كان هناك تراجع في نسبة الطلب والشراء بنحو 30 في المئة. وأوضح ان سعر المتر ارتفع ليتراوح بين 500 و150 للأراضي السكنية، ويتراوح سعر المتر للأراضي التجارية مابين 800 و1800 ريال داخل الأحياء، مشيراً الى ان حجم الطلب على الاراضي السكنية بلغ نحو 80 في المئة، فيما نجد ان 20 في المئة تركز على الاراضي التجارية. وقال الزبني إن هناك توقعات تشير الى ارتفاع اسعار الاراضي خلال هذه الأيام الى ما قبل شهر ذي الحجة بنحو 15 و20 في المئة، وهناك توقعات بالهدوء في نسبة الشراء هذه الأيام الى ما بعد شهر ذي الحجة، مؤكداً على أن الارتفاع يكثر في شمال الرياض وشرقها لكثرة الطلب عليها من المواطنين على هذه المنطقة. وذكر أن الاسعار تقل من ناحية جنوبالرياض، تعتبر هي من اقل اسعار الاراضي في منطقة الرياض، إذ يبدأ سعر المتر فيها من 500 إلى 600 ريال، لافتاً الى ان اسعار الاراضي لن تتراجع عن هذه الاسعار اذا لم تثبت. وأضاف الزبني ان سبب هذا الارتفاع هو توجه المشترين الى مناطق معينة، وان ملاك الاراضي لا يبيعون إلا بأسعار عالية فيضطر المشتري الى الشراء. من جهته، قال العقاري بدر العتيبي ان هذه الفترة تشهد ارتفاعاً في سعر المتر بنحو 150 ريال، و انه من فترة الإجازة الصيفية الى هذه الأيام هناك ارتفاع بنحو 15 في المئة على الاسعار رغم الهدوء النسبي في نسبة البيع. وأضاف، ان هناك طلباً وعرضاً ولكن بأسعار عالية من ملاك الاراضي مرجعاً سبب الارتفاع الى عدم وجود بديل للمخططات الموجودة حالياً، خصوصاً وان المشتري الآن أصبح لا ينظر الى نزول الأرض عن المستوى الطبيعي أو عرض الشارع الذي يمرّ بها بقدر ما ينظر الى سعرها، وأضاف أنه قام بشراء عدد من الاراضي بسعر 600 ريال للمتر وألآن وصل سعرها الى 750 ريال للمتر، مؤكداً على أن اتجهات الأرض تؤثر في سعرها بحيث يقل الطلب على الاراضي ذات الاتجاه الغربي والشمالي، وأضاف ان هناك هدوءاً بسبب ارتفاع اسعار الاراضي ومواد البناء التي أثرت في المواطن. ويرى صاحب مكتب عقاري سعود العتيبي ان هناك عدداً من المشترين يقومون بشراء مساحة متوسطة، ويقومون بتحويلها الى أرضين، وهكذا قد تكون بسعر أقل لو تم مقارنتها بسعر أرض واحدة بالمساحة، وأضاف أن الأراضي التجارية لا يتوقع بها ارتفاع خلال الفترة المقبل بعكس الاراضي السكنية التي يكثر الطلب عليها من المشترين. وأشار الى ان الطلب يكثر على الأراضي صغيرة المساحة التي مابين 350 و600 متر، وان الاراضي لن تتراجع عن هذه الاسعار خلال السنوات القريبة، ولكن هناك توقعات بأن تثبت على هذه الاسعار. ويقول المواطن محمد القحطاني وهو احد الباحثين عن ارض في شرق الرياض ان الاسعار أصبحت خيالية هذه الفترة، إذ إن له تقريباً ثلاثة أشهر، وهو يبحث عن أرض مناسبة من ناحية السعر ولكن ملاك الاراضي يقومون بحد سعر الأرض بسعر عالي وغير مناسب للأرض. ولفت الى انه خلال بحثه عن ارض وجد ان الاسعار تتجه الى الارتفاع بنحو 100 و150 ريال للمتر، وانه قد يؤجل فكرة الشراء الى ما بعد شهر ذي الحجة.