تعد منطقة نجران من المناطق التي تشتهر بزراعة وإنتاج الحمضيات، ساعدها في ذلك المميزات التي حباها الله من تربةٍ خصبة ومناخٍ معتدل طيلة أيام السنة، وأصبح منتج الحمضيات رافداً مهماً في القطاع الزراعي، إذ شكّل هوية مباشرة للمنطقة داخلياً وخارجياً، وذلك من خلال إقامة المهرجان السنوي للحمضيات الذي يرعاه أمير منطقة نجران جلوي بن عبد العزيز بن مساعد. وبحسب «وكالة الأنباء السعودية» (واس)، يهدف المهرجان إلى التعريف بأنواع الحمضيات التي تشتهر بها المنطقة، ونقل الخبرات والتجارب الزراعية بين المزارعين لتطوير منتجاتهم الزراعية، وتنويع مصادر الدخل، وتوسيع النطاق التسويقي وجذب القوة الشرائية، وإتاحة الفرصة للمزارعين والمستثمرين للالتقاء وتبادل المنافع والخدمات، إضافة إلى تشجيع المنتجات الوطنية لتكون ذات رافد اقتصادي مهم. وتشهد أسواق منطقة نجران والمحافظات التابعة لها حالياً حركة تجارية لتسويق محصول الحمضيات وتصديره إلى مناطق المملكة بأنواعه المشهورة مثل البرتقال واليوسفي والليمون، التي تلقى رواجاً كبيراً لدى المستهلك نظراً لقيمتها الغذائية العالية حيث تتميز بصفات نباتية وغذائية خاصة، إذ إنها تحتوي على الكثير من العناصر الغذائية والفيتامينات والألياف، إضافة إلى العديد من المعادن التي تمد الجسم بالطاقة كفيتامين سي والصوديوم والفسفور والنحاس والحديد، ومن فوائدها، تعزيز مناعة الجسم وتحسين أداء الجهاز التنفسي وضبط مستوى ضغط الدم، وتستخدم فاكهة الحمضيات لعلاج الكثير من الأمراض كالأنفلونزا، والتهابات المفاصل، وأمراض البرد وغيرها.