تقود جامعة الملك عبدالعزيز في جدة حراكاً يهدف إلى كشف الأسباب التي أدت إلى اندلاع حريق داخل أحد أروقتها وانطلاق صافرات الإنذار، إذ وجّه مدير الجامعة بالإنابة ووكيلها للشؤون التعليمية الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي الجهات المختصة في الجامعة بضرورة الإسراع في معرفة الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحريق في رواق يؤدي إلى المبنى رقم 91 الواقع في شمال شرق الميدان الأكاديمي في المدينة الجامعية. وطالبهم بتقويم حال أجهزة الإنذار وأجهزة الإطفاء الآلية وإعادة المبنى إلى حاله الطبيعية في أسرع وقت لاستخدامه من قبل الطلاب غداٍ (السبت). وكانت صافرات الإنذار انطلقت في جامعة الملك الملك عبدالعزيز بسبب الدخان وأجهزة الإطفاء الآلية، إذ اتجهت فرقة من وحدة السلامة التابعة لإدارة الأمن والسلامة بالجامعة إلى الموقع خلال أقل من ثلاث دقائق لتنجح في السيطرة على الحريق المتسبب في تصاعد الدخان. وأشار الدكتور اليوبي إلى أن التقرير المبدئي لإدارة الأمن والسلامة أوضح أن سبب الحريق يكمن في وجود مقاعد جديدة ومستلزمات للسقف المستعار ورّدها المتعهد ووضعها في الممر بغية تركيبها في الإجازة الأسبوعية في الفصول الدراسية الجديدة. مؤكداً عدم حدوث أي إصابات للطلاب أو العاملين وعدم تعرض المبنى لأضرار جسيمة، «إذ إن ذلك حدث في جزء منعزل عن المبنى في الدور الثاني الذي لم يستخدمه الطلاب حتى الآن، وتسبب فقط في بعض الأضرار في الأسقف المستعارة داخل الممر». واعتبر مدير الجامعة بالإنابة الحادثة عرضية، «ولن تؤثر على سير الدراسة في الجامعة، خصوصاً أن الجهات المعنية تمكنت من السيطرة على ألسنة اللهب تماماً في وقت قياسي، عازياً ذلك إلى حرص وكالة الجامعة للمشاريع على استخدام أفضل أجهزة للإنذار والإطفاء الآلية في جميع المباني داخل المدينة الجامعية والتدريب الفعال الذي تلقاه أفراد السلامة في إدارة الأمن والسلامة بالجامعة والتعاون والتنسيق الفعال بين الجامعة وإدارة الدفاع المدني بمحافظة جدة». كما أشاد بالدور الفعال والاستجابة السريعة من فرقة الدفاع المدني بقيادة العقيد مستور الجعيد التي حضرت في وقت قياسي للإسهام في السيطرة على الحريق والمشاركة في التحقيقات اللازمة. وعلى خط مواز، وقّع مركز الشيخ محمد حسين العمودي للتميز في رعاية سرطان الثدي بجامعة الملك عبدالعزيز اتفاق تعاون مع نادي الصم بجدة لتمكين فئة الصم من النساء من الحصول على المعلومة الطبية والتدريب على آلية الفحص الذاتي. ووقع الاتفاق كل من المدير التنفيذي لمركز التميز في رعاية سرطان الثدي الدكتورة سامية العمودي ورئيس القسم النسائي بنادي الصم بجدة فائزة نتو بمقر المركز في الجامعة، بحضور عميد كلية الطب واستشاري الأورام في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور محمود شاهين الأحول. وأوضحت الدكتورة العمودي أن هذا الاتفاق يأتي انطلاقاً من حرص مركز الشيخ محمد حسين العمودي للتميز في رعاية سرطان الثدي على إرساء قواعد التعاون المستمر بينه وبين نادي الصم بجدة واستمراراً لمشروعه الكبير «التوعية بسرطان الثدي بلغة الإشارة»، مشيرة إلى أن المشروع يعد الأول من نوعه يمكّن الصم من الحصول على المعلومة الطبية والتدريب على آلية الفحص الذاتي، وكذلك توفير الخدمات كافة، خصوصاً أشعة «الماموجرام» التي لا بد من إجرائها سنوياً لكل سيدة تبارح ال40 عاماً لأنها الوسيلة المتاحة لاكتشاف الأورام باكراً. وذكرت الدكتورة العمودي أن المركز عمد إلى تهيئة أقسامه لخدمة هذه الفئة، «إذ تم وضع لوحات إرشادية بلغة الإشارة ابتداء من اسم المركز، إلى جانب توفير طاقم طبي من تمريض وإدارة على دراية بلغة الإشارة». ولفتت إلى أن المركز بصدد توظيف فتاة صماء به. من جانبها، أشادت رئيس القسم النسائي في نادي الصم بجدة فائزة نتو بالتعاون مع مركز التميز في رعاية سرطان الثدي، معتبرة هذه البادرة خطوة جيدة، ستصب في مصلحة فئة الصم من النساء في جدة وتفيدهن من ناحية التوعية الصحية، خصوصاً في ظل غياب المرجعية المتعلقة بهذا الشأن.