شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاربعاء على عدم وجود "تناقض بين المفاوضات والمصالحة" مؤكداً التزام الفلسطينيين بالسلام القائم على الشرعية الدولية. واكد عباس في بيان رسمي صدر عنه ووزعه مكتبه ووصلت نسخة منه الى "فرانس برس" أن "لا تناقض بتاتاً بين المصالحة والمفاوضات، خاصة اننا ملتزمون باقامة سلام عادل قائم على اساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية". وتابع أن "مصلحة الشعب الفلسطيني تتطلب الحفاظ على وحدة الارض والشعب". واضاف البيان ان الرئيس الفلسطيني قال تعقيبا على اعلان وفدي المصالحة الوطنية انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الذي جرى في مدينة غزة ظهر الاربعاء "ان مصلحة الشعب الفلسطيني في الحفاظ على وحدة الارض والشعب ستقوي وستساهم في تعزيز اقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدسالشرقية". وتابع الرئيس الفلسطيني "ان مثل هذه الخطوة المدعومة عربياً ودولياً ستعزز من قدرة المفاوض الفلسطيني على انجاز حل الدولتين، وهو الامر الذي ينسجم تماما مع مبادرة السلام العربية واتفاقيات مكة والدوحة والقاهرة، ومع الشرعية الدولية وقرار الجمعية العامة للامم المتحدة في العام 2012 الذي اعترف بدولة فلسطين بصفة مراقب على حدود عام 1967". وكانت حركة حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية اعلنتا في مؤتمر صحافي مشترك عقد في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة الاربعاء الاتفاق على انهاء الانقسام الفلسطيني الفلسطيني وتشكيل حكومة توافق وطني برئاسة الرئيس محمود عباس خلال خمسة اسابيع. وردا على هذا الاتفاق أعلن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عن الغاء جلسة تفاوضية كانت مقررة مساء الاربعاء مع الفلسطينيين.