طهران – أ ب، أ ف ب – حض قادة النظام في ايران امس، الشعب على تأكيد شرعية النظام، عبر المشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 حزيران (يونيو) المقبل، فيما شدد رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني على ضرورة التزام الرئيس المقبل السياسة التي يحددها مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي. وقال لاريجاني ان «المشاركة الكثيفة في الانتخابات ستخفض نفقات النظام، وتحد من التهديدات الموجهة اليه. السيادة الشعبية الدينية تحتاج الى المشاركة الشعبية الكثيفة». وأضاف ان «على الشعب ان ينتخب الأكثر صلاحاً بين المرشحين والأفضل لعزة النظام». وزاد ان على «الرئيس المنتخب التحرك على اساس وثيقة الآفاق المستقبلية والقوانين الموجودة والسياسات العامة للنظام التي حددها مرشد الثورة الإسلامية. من الممكن ان يكون هناك اختلاف في الأذواق، ولكن الإطار محدد». اما رئيس مجلس خبراء القيادة هاشمي رفسنجاني فدعا ايضاً الى مشاركة كثيفة في الانتخابات. وقال في خطبة صلاة الجمعة: «جميعنا يتفق على ان اجراء انتخابات بنسبة مشاركة عالية، هو في مصلحة النظام. تأكدوا انه مع إعلان النتائج، اذا تراوحت نسبة المشاركة بين 70 و80 في المئة، فستزيد مصداقية نظامنا أضعافاً في العالم «. وحض رفسنجاني الإذاعة والتلفزيون الرسميين، على تغطية الحملات الانتخابية «في شكل عادل وغير منحاز». في غضون ذلك، تعهد المرشح المحافظ محسن رضائي العمل على انهاء «سوء الفهم» بين ايران والدول العربية المجاورة، اذا انتُخب رئيساً. وقال ان «ايران تفقد هويتها من دون الخليج الفارسي وبحر قزوين». وأضاف: «ثمة سوء فهم بين ايران وأشقائنا في بعض الدول العربية، لأنهم لا يعلمون ما ستقوم به إيران. الأعداء يستفيدون من الوضع عبر زرع بذور الشقاق» بين الطرفين. وشدد على ضرورة طمأنة العرب الى انهم سيكونون جزءاً كاملاً في جهود تشكيل «المستقبل المشترك» للمنطقة. وقال: «حين يكون لدينا مستقبل مشترك، لن يكون لديهم (العرب) سبب للقلق في شأن ايران، حين نتحدث عن الخليج الفارسي». وأكد ان مضيق هرمز سيكون مضيق «سلام وتجارة» اذا انتُخب. على صعيد آخر، اكد الناطق باسم السلطة القضائية في ايران علي رضا جمشيدي منع سفر نرجس محمدي الناشطة المقربة من المحامية شيرين عبادي الحائزة جائزة نوبل للسلام. وقال ان «محمدي اتُهمت بالدعاية ضد النظام الإسلامي، ومنعت من السفر». وأضاف انها ستمثل امام القضاء. على صعيد آخر، غادرت الصحافية الأميركية من اصل ايراني روكسانا صابري التي أفرج عنها في طهران بعد اتهامها بالتجسس، فيينا متوجهة الى الولاياتالمتحدة.