أكدت دارة الملك عبدالعزيز على أن ما يتم تقديمه أثناء مشروع موازنة الدارة لوزارة المالية يتمّ وفق درس الحاجات الفعلية لمشاريع الدارة العلمية والإنشائية، ويتم كذلك وفق مبررات تسوقها الدارة ضمن مشاريعها التي يتم إقرارها من مجلس إدارة الدارة الذي يرأسه أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز وعضوية عدد من الجهات المعنية ذات العلاقة باختصاصات الدارة، وأضافت «ما أشير إليه من وفرٍ في موازنة دارة الملك عبدالعزيز للعام المالي 1429/1430ه إنما هي مجرد اعتمادات لمشاريع مستمرة يتم تنفيذها على موازنات ولا يمكن اعتبارها وفراً بأي حال من الأحوال أو الحكم من خلالها على أداء الدارة. وبينت الدارة في بيان صحافي لها أمس «تلقت «الحياة» نسخة منه» أن كل المبالغ المرتبط عليها يعتمد صرفها على ما يتم إنجازه فعلياً وفق نظام المنافسات والمشتريات الحكومية الصادر بالمرسوم الملكي رقم م / 58 وتاريخ 4/9/1427ه وأضافت تعليقاً على ما نشر في الصحف أخيراً حول مناقشة مجلس الشورى للتقرير السنوي لدارة الملك عبدالعزيز للعام المالي 1429/1430ه، والتي ورد فيها انتقادات من عضو في المجلس تجاه تنفيذ المشاريع في الدارة وقصور في مسألة التنفيذ وأن قرارات مجلس الشورى بشأن الدارة من عام 1421ه تدعم استمرار الدعم، وتساؤله أين يذهب هذا الدعم من قبل المجلس؟ فتود أن توضح الدارة «أنه إذا ما قورنت هذه الاعتمادات التي أشير إليها بعدد المشاريع فإن نسبة الإنجاز للمشاريع العلمية تعدّ كبيرة جداً وما عدّه عضو مجلس الشورى وفراً فإن ذلك غير دقيق لأن المبالغ المذكورة هي اعتمادات لمشاريع علمية وإنشائية تتكرر في الموازنات ويتم صرفها على سنوات عدة بحسب مراحل تنفيذ كل مشروع». وأضاف البيان الصحافي «أنه من المستغرب أن تُقرأ الموازنات الحكومية بهذه الطريقة من دون النظر إلى تفاصيلها وإلى ما تقوم به مشكورة وزارة المالية من تطبيق الأنظمة المعتمدة في هذا الشأن وأن ممّا يسوغ الحاجة إلى دعم الدارة ما تقوم به من إنشاء مراكز علمية متخصصة مثل مركز تاريخ مكةالمكرمة والمدينة المنورة، ومركز الأميرة سارة السديري الثقافي، ومركز القدس للدراسات والبحوث وما تقوم به من مشاريع علمية مثل: موسوعة الحج والحرمين الشريفين والأطلس التاريخي للسيرة النبوية وسلسلة مصادر تاريخ الجزيرة العربية المخطوطة ومشروع الأطالس التعليمية (تاريخية - جغرافية (وكذلك مشروع توثيق تاريخ الزيت، ومشروع توثيق تاريخ التعليم للمملكة العربية السعودية، ومشروع توثيق الحياة الاجتماعية الاقتصادية والثقافية في المملكة العربية السعودية والموسوعة الجغرافية للأماكن في المملكة العربية السعودية وقاموس الأدب والأدباء في المملكة العربية السعودية، وموسوعة الملك عبدالعزيز للشعر، وكذلك توثيق تاريخ الطيران المدني للمملكة العربية السعودية، ومشروع أعلام المملكة البارزين، ومشروع التاريخ الوطني الرقمي، والموسوعة التاريخية السعودية وموسوعة أسماء الأماكن في المملكة العربية السعودية. وأكدت الدارة إلى أنها بالإضافة لعملها تقوم على ترجمة الكتب ذات العلاقة باختصاصها من اللغات المختلفة ومراجعة وتوفير هذه الترجمات وطباعتها ونشرها خدمة للباحثين والباحثات والجهات العلمية. وأشارت إلى أنه ما تقوم به من أعمال علمية كبيرة تستحق الدعم والتأييد وليس التشكيك في قرارات مجلس الشورى السابقة التي بنيت على دراسة ومناقشة واطلاع على أعمال الدارة، وأن ما تنجزه الدارة في المجالات العلمية والثقافية وخدمة تاريخ المملكة العربية السعودية وهو ما يشهد به الجميع لا يستحق أن يوصف بأن هناك خللاً في أعمالها.