أفادت مصادر عسكرية وإعلامية عراقية بسقوط طائرة عسكرية تابعة لسلاح الجو العراقي ومقتل أفراد طاقمها اليوم (الأربعاء)، في قضاء بيجي التابع لمحافظة صلاح الدين. وتضاربت المعلومات حول سبب السقوط الذي أودى بحياة الأفراد الأربعة، فقالت قناة «السومرية» نقلاً عن بيان لقيادة العمليات المشتركة إنه «خلل فني» وليس بدوافع إرهابية، في حين ذكرت وسائل أخرى أن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) تبنى إسقاطها. وبثت بعض المواقع صوراً للطائرة وهي تحترق على الأرض فيما يحيط بها عدد من المسلحين، وأفادت بأن التنظيم قال في بيان نشر على «تويتر»: «تمكنت إحدى مفارز الدفاع الجوي التابعة لقوات داعش من إسقاط طائرة أميركية الصنع من نوع «سيسنا 208 كارافان» تابعة لسلاح الجو العراقي بعد إصابتها بقذائف من مدفع عيار 57 في سماء مدينة الحويجة جنوب غربي كركوك». وكذلك تضاربت المعلومات حول طراز الطائرة، ففيما ذكر مصدر أنها من «سيسنا 208 كرفان، أميركية الصنع، مخصصة لأعمال المراقبة والاستطلاع»، قال نقيب في طيران الجيش إنها من طراز «مي 35 روسية الصنع يطلق عليها تسمية صائد الليل». وأفيد بأن الطائرة كانت تقوم بمهام استطلاعية ضمن حدود قضاء الحويجة غرب كركوك، وأن عمليات البحث جارية حالياً لمعرفة مصير الطيارين. ووفقا لمصدر أمني عراقي، وقع الحادث عند الساعة 12 بالتوقيت المحلي (9:00 توقيت غرينيتش). وتستعد القوات العراقية التي بلغت حدود الحويجة من الجهة الجنوبية بعد استعادة السيطرة على معظم محافظة صلاح الدين لشن عملية عسكرية لاستعادة بلدة الحويجة، أبرز معاقل التنظيم المتطرف وبوابة مدينة الموصل. وصعد «داعش» هجماته بشكل كبير في المناطق المستقرة نسبيا في العراق وكذلك في العاصمة بغداد، في الوقت الذي تدور فيه معارك لاستعادة الموصل من أيدي مسلحيه. وكانت القوات العراقية وفصائل «الحشد الشعبي» أعلنتا في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي السيطرة على قضاء بيجي شمال محافظة صلاح الدين التي كان يسيطر عليها التنظيم.