كشف تنظيم «داعش» عن أسلحة جديدة مضادة للطائرات استخدمها أمس في إسقاط مروحية عراقية قرب مصفاة بيجي في محافظة صلاح الدين، فيما كثفت القوات العراقية خططها لاستعادة السيطرة على المحافظة بعد لقاء رئيس الوزراء حيدر العبادي بمسؤولين محليين. (للمزيد) ونشر التنظيم صوراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي لحطام مروحية طراز «بيل 407» أميركية الصنع، مؤكداً أنها سقطت بصاروخ محمول مضاد للطائرات، ما أدى إلى مقتل الطيار ومساعده. وهذه هي المروحية الثانية التي تسقط خلال المعارك في العراق بعد تحطم مروحية أخرى من طراز «أم آي 35» الأسبوع الماضي. وكشف التنظيم أنه حصل على الصاروخ الحراري المستخدم في إسقاط الطائرة بدفع رشوة لضباط في وزارة الدفاع. وكانت القوات العراقية أعلنت أن المروحية التي سقطت قرب مصفاة بيجي تحطمت إثر اصطدامها بأسلاك الكهرباء بين ناحية الصينية ومنطقة الحجاج (200 كلم شمال بغداد) بعد عودتها من مصفاة بيجي حيث كانت في مهمة لنقل إمدادات وغذاء لمقاتلين مرابطين داخل المصفاة. لكن مسؤولاً في وزارة الدفاع عاد وأكد تعرض المروحية لهجوم. وتعاظمت قدرات تنظيم «داعش» التسليحية بعد احتلاله الموصل وتكريت وأجزاء من كركوك وديالى حيث سيطر على مخازن أسلحة تابعة لخمس فرق عسكرية عراقية، شملت دبابات ومدافع وراجمات وناقلات جنود، بالإضافة إلى فرضه السيطرة على عدد من المطارات. كما حصل «داعش» على مضادات طائرات روسية خلال توسعه في المدن السورية واستيلائه على عدد من مخازن الأسلحة. وتظهر الصور التي ينشرها التنظيم على موقعه على الإنترنت مقاتلين يحملون صواريخ مضادة للطائرات تُحمل على الأكتاف، بعضها أميركي الصنع. وطالبت أسرة المقدم الطيار مروان مجيد الساعدي، قائد الطائرة التي أُسقطت، رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس البرلمان سليم الجبوري بالكشف عن سبب سقوط طائرته في قضاء بيجي شمال محافظة صلاح الدين. إلى ذلك، كثفت القوات العراقية خططها لاستعادة السيطرة على محافظة صلاح الدين شمال بغداد، فيما تخوض قوات الجيش اشتباكات في عدد من مدن الأنبار. وأعلن العبادي في لقاء جمعه بمسؤولين محليين في صلاح الدين دعم تشكيل قوة عسكرية في مدن المحافظة تتولى الحرب على «داعش»، فيما أكدت مصادر عسكرية استعداد القوات العراقية لشن هجمات في تلك المدن.