أقرّت منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) أمس القرارات الخمسة المتعلقة بالحفاظ على التراث في القدسالمحتلة، وضم مسجدي بلال بن رباح والمسجد الإبراهيمي إلى قائمة التراث العالمي، والحفريات بجوار باب المغاربة في المسجد الأقصى، وأوضاع المؤسسات التعليمية في الأراضي المحتلة والجولان السورية المحتلة، والوضع الإنساني في قطاع غزة. وسارت مجريات التصويات وفق ما تبتغيه المجموعة العربية، وهو ما حدا بالسفير الأميركي ديفيد كليون إلى توجيه اتهامات بتسييس عمل المنظمة، إذ قال في كلمة له: «كنا نسعى دائماً إلى التوافقية، والتصويت مضاد لرغبة أميركيا» في حين كان السفير الإسرائيلي أكثر وضوحاً حين وصف الجلسة ب«اليوم الأسود»، قائلاً: «المجموعة العربية مارست ضغوطاً وترهيباً مدرسياً»، معترفاً أنه قدّم تنازلات لم يُشر إليها. وقال السفير السعودي زياد الدريس ان «المنظمة لم تنتصر للمستضعفين في فلسطين، لأن معاناتهم أكبر، ولكنها انتصرت للضمير العالمي ولهيبة يونيسكو». يذكر أن التصويت على القرار الخاص بالحفريات بقرب باب المغاربة شهد رفض خمس دول بينها أميركا، بينما لم يعترض على بقية القرارات سوى السفير الأميركي.