قال الرئيس بشار الأسد ان سورية «تعمل مع الأشقاء والأصدقاء لتحقيق الاستقرار في المنطقة ووضع حد للتوترات وإيجاد الأرضية الملائمة لتحقيق مصالح شعوب المنطقة دون أي تدخل خارجي». وأفاد بيان رئاسي سوري ان الأسد عرض، خلال ترؤسه اجتماعاً للقيادة المركزية ل «الجبهة الوطنية التقدمية» امس بعد يوم على لقائه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في الرياض، «الأوضاع السياسية التي تشهدها المنطقة والتطورات المتلاحقة التي حدثت في الآونة الأخيرة». ونقل عن الأسد قوله ان «سياسة سورية في تعاملها مع مختلف القضايا تنطلق من مبادئ ثابتة لا تحيد عنها هي صيانة حقوقها الوطنية ودفاعها عن المصالح القومية العليا». وأكد الأسد أن سورية «متمسكة بتحقيق السلام العادل والشامل الذي يستعيد الأرض ويضمن الحقوق، وأن إسرائيل تبرهن من خلال ما تطرحه من مواقف وما تمارسه من سياسات أنها غير جادة في عملية السلام وإن ما تعلنه هو مجرد مناورات للالتفاف على استحقاقات السلام». وكانت «الوكالة السورية للأنباء» (سانا) بثت فجر امس نتائج القمة السورية - السعودية التي جرت في مطار قاعدة الرياض الجوية مساء الأحد، مشيرة الى انها تناولت «العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين وحرص الجانبين على مواصلة تطويرها»، وأن الملك عبد الله والرئيس الأسد «اكدا عزمهما على مواصلة التشاور والتنسيق والعمل معاً لما فيه مصلحة الأمة العربية وإرساء الاستقرار في المنطقة». كما جرى بحث المستجدات على الساحتين العربية والإقليمية وبخاصة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، و»تم التأكيد على أن ما تقوم به إسرائيل من أجل يهودية الدولة ومواصلتها حصار غزة يقوض أي مسعى لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة». وزات «سانا» ان المحادثات تناولت «تطورات الأوضاع في العراق والجهود المبذولة لتشكيل حكومة عراقية وضرورة تضافر جهود الكتل البرلمانية كافة وتغليب المصلحة الوطنية لتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل كل أطياف الشعب العراقي وتكون قادرة على الحفاظ على وحدة العراق وأمنه واستقراره». وعن الوضع في لبنان، افادت الوكالة السورية ان الجانبين «اكد مجدداً ضرورة استمرار نهج التهدئة والحوار بما يعزز الوفاق الوطني والاستقرار الداخلي وتغليب مصلحة لبنان العليا لحل كل الخلافات ودرء الأخطار الخارجية».