حرص رئيس الوزراء اليمني علي مجور على طمأنة شركات النفط المشاركة في المؤتمر الثالث للنفط والغاز والمعادن، في شأن تأثير عمليات تنظيم القاعدة والحوادث الإرهابية، في تدفق الاستثمارات الى اليمن. وطالب في كلمة خلال افتتاح أعمال المؤتمر أمس بحضور الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) عباس علي نقي، الشركات الأجنبية بأن «تكون على ثقة في قدرة الدولة اليمنية وامتلاكها الإمكانات اللازمة لمحاصرة الأنشطة الإرهابية واستئصالها». ويشارك في المؤتمر الذي يستمر يومين 75 شركة عالمية وعربية وأكثر من 500 شخصية متخصصة في مجال البترول والطاقة، ويعرض 21 فرصة في مجال النفط والغاز تشمل 10 قطاعات نفطية مفتوحة، منها ستة برية وأربعة بحرية، و11 فرصة في مجال استغلال المعادن والصخور الصناعية والإنشائية، كما يستعرض المؤتمر 30 ورقة عمل للشركات العالمية الكبرى. ودعا رئيس الوزراء اليمني الشركات إلى «الاستثمار في الموارد النفطية والغازية والمعدنية الواسعة الكامنة في أرض اليمن، والتسلح بالثقة للدخول في غمار الاستثمار المربح». وأكد «إنجاز قوانين استثمارية ونماذج ممتازة لاتفاقات نفطية، تملك من المقومات والمحفزات والتسهيلات المشجعة ما يكفي لحفز المستثمرين على الإسراع في بناء شراكات استثمارية بكل اطمئنان وثقة بالربحية المضمونة». وتابع: «أعدت الحكومة منظومة تشريعية متكاملة لتهيئة البيئة الملائمة والجاذبة، منها إقرار قانون الاستثمار الجديد، وإصدار قانون المحاجر والمناجم، فضلاً عن حزمة من اتفاقات وبرامج شراكة مع البنك الدولي ومع المنظمات الدولية المانحة في شأن الشفافية، وتنفيذ إصلاحات مهمة ومتعددة في القوانين والتشريعات لتيسير الإجراءات المنظمة للاستثمارات المتعددة وتسهيلها في قطاع النفط والغاز والمعادن. وأوضحت وثائق وزعت في المؤتمر أن احتياطات اليمن من النفط الخام زادت إلى 11,9 بليون برميل كما بلغ حجم احتياط الغاز الطبيعي 18 تريليون قدم مكعبة، لافتة إلى أن اليمن يمتلك 13 حوضاً رسوبياً أبرزها حوض المسيلة سيؤون الذي يضم وحده 35 حقلاً ويختزن احتياطات تزيد على 4 بلايين برميل. وتوقع المدير العام لشركة «توتال يمن» للاستكشاف والإنتاج حاتم نسيبة، أن تنفق الشركة نحو 5 بلايين دولار في السنوات المقبلة في أعمال الاستكشاف وتطوير الحقوق. وقال إن «توتال» رفعت أخيراً إنتاجها اليومي من النفط الخام في اليمن إلى 65 ألف برميل، وستحقق مستويات قياسية جديدة من الإنتاج خلال الأعوام المقبلة. ولفت إلى أن الشركة الفرنسية تستثمر في القطاع الرقم 10 بشبوة في شكل رئيس، لكن حصلت أخيراً على خمسة قطاعات أخرى في مناطق متفرقة. أما رئيس شركة «كنديان نكسن» مديرها العام فل ملفورد، فقد كشف عن وجود 10 بلايين برميل من النفط القابل للتطوير في محفظتها الاستثمارية في بحر الشمال وخليج المكسيك وساحل غرب أفريقيا وكندا واليمن وكولومبيا. وذكر ملفورد أنها تشغل في اليمن قطاعين هما 14 في المسيلة في حضرموت والذي يعد أكبر المشاريع النفطية في اليمن، وقطاع 51 شرق الحجر في حين يبلغ إنتاج القطاعين 80 ألف برميل يومياً. وعرضت وزارة النفط والمعادن اليمنية نحو أحد عشر فرصة في قطاع المعادن تركز على استغلال الحجر الجيري النقي، والدولوميت، والجبس، والملح الصخري، والزيوليت الطبيعي، والبيوميس، والفلدسبار، والحجر الرملي النقي، والمعادن الثقيلة، والبازلت، وأحجار البناء والزينة.