قتلت قوات الأمن بالرصاص، 26 محتجاً على الأقل تجمعوا في شوارع عاصمة الكونغو الديموقراطية كينشاسا ومدن أخرى للمطالبة بتنحّي الرئيس جوزف كابيلا، غداة انقضاء تفويضه الدستوري. وأعقب ذلك سماع دوي أعيرة نارية في أنحاء كينشاسا التي يسكنها 12 مليون شخص، ثم ساد هدوء بحلول الليل مع انتشار حطام وإطارات محترقة نتيجة أعمال الشغب، علماً أن زعيم المعارضة إتيان تشيسيكيدي كان دعا المواطنين إلى مقاومة كابيلا سلمياً. وغامر بعض سكان كينشاسا بمغادرة منازلهم صباح أمس. لكن غالبية الشوارع خلت من حركة المرور، والمواصلات العامة كانت محدودة جداً. وأعلنت جماعات لحقوق الإنسان احتجاز عشرات الأشخاص، خصوصاً في مدينة جوما (شرق)، ما دفع رئيس بعثة الأممالمتحدة مامان سيديكو، الى إبداء قلقه البالغ من احتجاز «من يعبرون عن آرائهم السياسية»، مشيراً الى أن موظفي الأممالمتحدة لا يستطيعون دائماً دخول السجون لجمع معلومات عن عدد المحتجزين. وفيما تخشى أفريقيا والغرب أن يتّسع نطاق الأزمة المتعلقة بكابيلا في المنطقة وتتكرر حروب الفترة بين عامي 1996 و2003، التي شهدت مقتل ملايين واجتذبت جيوش نحو ست دول مجاورة، أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أن الحكومة أوقفت «إلى أجل غير مسمى» محادثات تقديم مساعدات تنمية للكونغو، من أجل «تقليص قدرة حكومتها على العمل»، مشيرة الى أنها تحتفظ بحقها في اتخاذ مزيد من الإجراءات».