تعهد رئيس غامبيا يحيى جامع البقاء في السلطة بعد انتهاء فترة رئاسته في كانون الثاني (يناير) متحدياً بذلك دعوات من زعماء في غرب أفريقيا بتسليم السلطة للفائز في الانتخابات التي جرت في أول كانون الثاني (ديسمبر) الجاري. وتأمل «المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا» (إيكواس) في أن تنجح المساعي الديبلوماسية في إقناع جامع بالتنحي لكنها حذرته أيضاً من أنها ستتخذ «كل الإجراءات الضرورية» لحل الأزمة. ولمحت السنغال المجاورة إلى أن العمل العسكري سيكون حلاً أخيراً. وقال جامع الذي تولى السلطة في انقلاب في العام 1994 في كلمة بثها التلفزيون الرسمي أمس: «لست جباناً. لا يمكن انتهاك حقي. هذا هو موقفي. لا يمكن أن يحرمني من هذا النصر إلا الله القدير». وأضاف: «كان اجتماع إيكواس بالفعل إجراء شكلياً. قبل أن يأتوا... قالوا بالفعل إن جامع يجب أن يتنحى. لن أتنحى». وكان يشير إلى زيارة لزعماء من غرب أفريقيا إلى العاصمة بانغول الأسبوع الماضي بغرض الوساطة. ويضع تحدي جامع الرئيس المنتخب أداما بارو في موقف حرج. ومن المقرر أن ينهي بارو بشكل رسمي حكم منافسه الذي استمر 22 عاماً عندما يتم تنصيبه يوم 19 كانون الثاني في مراسم يقول زعماء غرب أفريقيا إنهم سيحضرونها. وتعهدت «إيكواس» توفير الأمن لبارو لكن لم يصل حراس شخصيون بعد. وقوبل انتصاره المفاجئ وإعلان جامع في البداية أنه سيتنحى بفرحة في قارة نادراً ما يخسر فيها زعيم مخضرم الانتخابات ويتنحى بإرادته. لكن سرعان ما أصبح الأمر تحدياً كبيراً عندما غيّر جامع رأيه وأصر على أن الانتخابات شابتها مخالفات، وقال إنه سيطعن على النتيجة أمام المحكمة العليا. ولم تنظر المحكمة في قضايا منذ سنين، لكن رئيس القضاة قال اليوم إنه ستقام جلسة يوم العاشر من كانون الثاني وسيشارك فيها قضاة من نيجيريا وسييراليون.