فوجئ المسؤولون عن «توقيف الحقوق» في شرطة محافظة جدة بطلب مقيم (من الجنسية الفيليبينية) كان أوقف على ذمة قضية مطالبة مالية من بعض أبناء جلدته وهو يعلن رغبته في اعتناق الإسلام. وأكد الوافد الفيليبيني ريتشارد أنه يرغب في إعلان إسلامه عن اقتناع ويقين، مضيفاً أن مخالطته لبعض المسلمين داخل التوقيف والتعامل الذي وجده من منسوبي التوقيف العسكريين جعلت لديه قناعة بأن الدين الإسلامي هو الدين الحق والأفضل بين الأديان، بعد مشاهدته الموقوفين وهم يذهبون مع وقت كل فريضة لأداء الصلاة، إذ كان يجهل هذا التسامح والتعامل في السابق إلا بعد أن وجد الكل يعامله كأخ. وفور علم المسؤولين في شرطة محافظة جدة برغبة المقيم أقيمت له احتفالية صغيرة من قبل زملائه في التوقيف وقسم الشؤون الدينية في شرطة محافظة جدة بعد صلاة الظهر أعلن خلالها إسلامه ونطق الشهادتين وتغيير اسمه من ريتشارد إلى رشيد، إضافة إلى عزم «شرطة جدة» إعداد برنامج له لزيارة الحرم المكي وأداء مناسك العمرة والحج. وذكر الناطق الإعلامي في شرطة محافظة جدة المكلف الملازم أول نواف بن ناصر البوق أن شرطة المحافظة تحرص على احتواء أماكن العبادة في دور التوقيف على مطويات وكتيبات بلغات عدة تعمق روح الدين الإسلامي، كما أن للتعامل الأخوي والإنساني دوراً وأثراً بالغاً في تأصيل القيم الإسلامية وتعاليمه السمحة وترجمتها على أرض الواقع. يذكر أن المقيم الفيليبيني رشيد كان أوقف في قضية مطالبة مالية بمبلغ سبعة آلاف ريال من أحد أبناء جلدته قيمة شراء مكيفات ولم يستطع إيفاء المبلغ ما أدى إلى تقديم دعوى ضده، إذ أبدى فاعل خير بعد سماعه إعلان المقيم إسلامه تبرعه بسداد المبلغ المطلوب منه حتى يغادر التوقيف.