واشنطن، لندن – رويترز، يو بي آي - أعلنت ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما اليوم خطوات لزيادة التنسيق بين المدنيين والعسكريين في التصدي للتهديدات التي تستهدف شبكات الكومبيوتر الاميركية الحساسة، والتي قيل انها تتزايد. وكشف وزير الدفاع روبرت غيتس ووزيرة الامن الداخلي جانيت نابوليتانو ترتيبات جديدة بين وزارتيهما لتنسيق ردهما على تهديدات متنوعة، وأهمها وضع محللين لشؤون الانترنت في وزارة الدفاع داخل المركز الوطني لأمن الانترنت وسلامة الاتصالات الذي تقوده وزارة الامن الداخلي. كما سترسل وزارة الامن الداخلي موظفاً كبيراً لديها للعمل، بدوام كامل في وكالة الامن القومي التابعة لوزارة الدفاع، مع فريق دعم يضم موظفين من وزارة الامن الداخلي مكلفين العمل في مجالات حماية الخصوصية والحريات المدنية والشؤون القانونية، علماً ان وكالة الامن القومي مسؤولة عن حماية النظم الخاصة بالأمن القومي للولايات المتحدة والتنصت على الاتصالات في الخارج. وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع ان الاتفاق سيسهل تبادل وكالة الامن القومي المعلومات مع وزارة الامن الداخلي التي تتحمل المسؤولية الاساسية في حماية الانظمة الحيوية، مثل شبكات الكهرباء والخدمات المالية ومحطات تنقية المياه. وللإشراف على الترتيبات الجديدة، سيعقد نائبا الوزيرين اجتماعات إشرافية شهرية بموجب الاتفاق. وكان وليام لين، نائب وزير الدفاع، قال ان اكثر من 100 وكالة استخباراتية اجنبية تحاول اختراق الشبكات الاميركية. وكتب في دورية الشؤون الخارجية "فورين أفيرز" أن بعضها يملك القدرة على تعطيل البنية الاساسية الاميركية الخاصة بالمعلومات. وفي بريطانيا، سيُضطر المسافرون عبر مطار مدينة مانشستر المرور عبر ماسحات ضوئية للجسم، بعدما قررت سلطات المطار جعل عملية التفتيش الالكترونية المثيرة للجدل إلزامية بدءاً من نهاية الشهر الجاري. وأوضحت "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي) ان الماسحات الضوئية ستوضع في ثلاث مناطق أمنية في مطار مانشستر، على رغم أنها أثارت هذا العام مخاوف على صعيد الخصوصية، بعدما رفضت امرأتان مسلمتان المرور عبرها لأسباب دينية. وأضافت أن سلطات المطار ستركب لاحقاً ماسحات ضوئية في الجناح الثالث المخصص للرحلات الدولية، بعدما اعتبرت أن معظم المسافرين باتوا يفضلون الماسحات الضوئية على التفتيش اليدوي الكامل للجسم. ونسبت "بي بي سي" إلى أندرو هاريسون، مدير مطار مانشستر، قوله: "بدأنا تجربة الماسحات الضوئية العام الماضي، بعدما تلقينا شكاوى كثيرة من التفتيش اليدوي. ونحترم أن يحافظ عدد محدود من الناس على هذه الأجهزة لأسباب طبية أو خاصة، لكننا قطعنا أشواطاً طويلة لضمان أعلى مستويات الحماية والخصوصية للمسافرين". وبدأ مطارا هيثرو - لندن ومانشستر تجربة استخدام الماسحات الضوئية نهاية العام الماضي لرصد اسلحة ومتفجرات المخبأة في الأجساد، في أعقاب المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة ركاب أميركية فوق مدينة ديترويت في 25 كانون الاول (ديسمبر) 2009.