تشارك وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمعرض «منتجون» في نسخته الرابعة 2016، ممثلة بقطاع التنمية عبر وكالاتها الثلاث «الرعاية الاجتماعية والأسرة، وكالة التنمية الاجتماعية، وكالة الضمان الاجتماعي»، من خلال 30 أسرة ضمانية منتجة، وذلك خلال الفترة من 28 ربيع أول حتى 3 ربيع الثاني، في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض. وأوضح المتحدث باسم وزارة العمل خالد أبا الخيل، في تصريح صحافي أمس، أن الوزارة تهدف من خلال المشاركة في المعرض إلى التعريف بالأفراد المنتجين في المجتمع وعرض منتجاتهم وأعمالهم، وتحويل الفرد من مستهلك إلى منتج، والتحول من العمل الفردي إلى العمل المؤسسي المنظم، الذي يتيح الفرصة للاستثمار والربح والنهوض بالمجتمع وتنميته. وقال إن للوزارة برامج خاصة بالتعاون مع المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب التقني والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بهدف دعم تلك المبادرات وتذليل العقبات والصعوبات وسن التنظيمات التي تضمن استمرارية الإنتاجية بما يتوافق مع سوق العمل ويكفل التنمية الاجتماعية، مضيفاً أن المنتجات المشاركة في المعرض هي صناعة العطور والمعمول والبخور وخياطة ملابس الأطفال وخياطة الجلابيات وعمل التحف وتغليف الهدايا والإضاءة والبروشورات والإكسسوارات وكريمات الشعر وعمل المفارش والعباءات المغربية والسدو والتطريز والأكلات الشعبية والملابس الشعبية والسعف والخوص. وأضاف أبا الخيل: «إن هذه المعارض التي أقيمت بمناسبات مختلفة حظيت باقبال كبير من الجمهور، وحضور ومشاركة نسائية فاعلة، كان الهدف منها دعم وتشجيع المستفيدات من الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية، وتم اختيار صاحبات الإنتاج المتميز والمهارات المناسبة ليدخلهن في قائمة الدعم المادي لمساعدتهن في إنشاء مشاريع إنتاجية خاصة، تعود عليهن بالنفع والفائدة، وتحويلهن من أسر متلقيه للإعانات إلى أسر منتجة تتفاعل في المجتمع وتقدم خدماتها له». ونوه أبا الخيل بما يشهده قطاع التنمية من نمو وتطور من خلال البرامج التي تنفذها مراكز التنمية الاجتماعية ولجانها، من خلال برنامج الإرشاد الأسري والأسر المنتجة وتفعيل برامج الحرف اليدوية والتوجه المهني، مشيراً إلى أن الإسهام النسائي في هذه الميادين ملموس وذو أهمية كبيرة، وذلك بما يبذل من جهود حثيثة عبر أكثر من 30 جمعية خيرية نسائية، إضافة إلى ما لدى الجمعيات الخيرية من قطاعات نسائية تعنى بالمرأة وترعى شؤون الأسرة وتتلمس حاجاتها. وبين أبا الخيل أن أحد مراكز التنمية الاجتماعية أطلق منافذ تسويقية جديدة وفعالة لدعم وتسويق منتجات برامج الأسر المنتجة، عن طريق عقد شراكة تنموية مع مؤسسة البريد السعودي، بهدف تحقيق زيادة المردود المادي والمعنوي لمنتجات هذه الأسر لتعود عليهم بالفائدة وتحقيق الحياة الكريمة لهم، لافتاً إلى أن مشاركة وكالة الرعاية الاجتماعية والأسرة في معرض منتجون ستكون من خلال الأعمال الفنية واليدوية ومنتجات الفروع الإيوائية (الأيتام والأحداث والأشخاص ذوي الإعاقة)، التي يتم إنتاجها داخل هذه الفروع من المشمولين بالرعاية.