افتتح مجلس محافظة البصرة (590 كلم جنوببغداد) نقطة تفتيش بحرية عند مدخل شط العرب للقضاء على عمليات تهريب المخدرات والبشر، ونفذت قوات بحرية مناورة مع الجانب الإيراني لمكافحة الخروق. وقال رئيس اللجنة الأمنية في المجلس، جبار الساعدي، ل «الحياة» أن «العراق افتتح، بالتعاون مع جمهورية إيران، نقطة بحرية عند مدخل شط العرب للسيطرة على المنطقة بكوادر مشتركة مجهزة بما يلزم لمنع التهريب المستمر منذ سنوات في هذه المنطقة». وأضاف أن «أهم الواجبات المكلفة بها النقطة، منع تهريب المخدرات والبشر والبضائع، فالكثير من عصابات التهريب يعمل على استغلال عدم ترسيم الحدود البحرية بين البلدين في شكل واضح، ما يؤدي إلى اتخاذها ممرات خاصة لتهريب الممنوعات». وتابع:»هناك مناورات تجريبية مشتركة تم تنفيذها خلال افتتاح النقطة في منطقة رأس البيشة، شاركت فيها وحدات من القوة البحرية وقوات حرس السواحل العراقيةوالإيرانية، وتهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين لضبط الأمن في المناطق البحرية والساحلية». وزاد أن «البحرية العراقيةوالإيرانية عملت منذ عام كامل على إيجاد حل لمشكلة التهريب عبر المياه المشتركة بين البلدين، وكانت إحدى البحريتين تعالج أي خرق، لكن كانت هناك عصابات تعمل على إيجاد مسالك تعلم أنها بعيدة من الجانبين، وهذا الإجراء الأخير سيساهم في زيادة التنسيق بين الطرفين، ما يمنع أي محاولة للتهريب». وأعلنت السلطات العراقية في وقت سابق، صعوبة تثبيت الحدود البحرية بين العراقوإيران بسبب انجراف التربة وانحسار كمية المياه في شط العرب الذي كان يعتبر نقطة الدلالة الحدودية الأهم بين البلدين. إلى ذلك، أفاد معاون محافظ البصرة معين الحسن «الحياة»، بأن «الحكومة المحلية عملت بالتعاون مع الحكومة المركزية والجانب الإيراني، على إيجاد حل مشترك لعمليات التهريب، لذلك وفرنا كل المستلزمات الإدارية للإسراع في تنفيذ الحل». وأوضح أن «الكثير من الجهات يسعى الى استخدام موقع البصرة الاستراتيجي في عمليات التهريب، لأن المحافظة تحدّ جمهورية إيران وتطل على الخليج العربي، ما يعني أنها تمتلك ممرات مائية ومنافذ برية مهمة يسعى الكثير من العصابات الى الاعتماد عليها». وخلال المناورات التي أجرتها قوات حرس السواحل العراقيةوالإيرانية، قال قائد الحرس الإيراني العميد قاسم رضائي، أن «الهدف من هذه المناورات رفع قدرات الجانبين في مكافحة التهريب والقرصنة البحرية، كما أن هذه المناورات تؤكد أن البلدين لن يسمحا لأي طرف ثالث بالتدخل في الشؤون الأمنية للمنطقة بهدف زرع بذور الفتنة والتفرقة بينهما». وأضاف أن «عدم وجود أي عملية قرصنة بحرية خلال هذه الفترات المضطربة التي مرت بها المنطقة، ناتج من التعاون الإيجابي بين قوات خفر السواحل في إيرانوالعراق وتأمينها الحدود والسواحل المشتركة والمياه الإقليمية».