اكد مسؤول عسكري عراقي رفيع المستوى أمس الثلاثاء ان قوات حرس الشواطىء الايرانية اوقفت السبت الماضي تسعة جنود عراقيين احدهم اصيب بجروح خطيرة كانوا يعملون على اعتراض سفينة تهرب وقوداً في شط العرب. ويشكل شط العرب حيث يلتقي دجلة والفرات الحدود الطبيعية بين العراق وايران. وقال العميد عباس الموسوي قائد قوات الحدود العراقية ان «دورية لحرس الشواطىء العراقية اعترضت سفينة تهرب وقوداً على بعد 40 كلم جنوب البصرة». واضاف انه «بينما كان جنود الدورية العراقية على متن السفينة وصلت قوات ايرانية على متن زوارق سريعة وفتحت النار مما ادى الى اصابة جندي عراقي بجروح خطيرة» مشيرا الى انه لا يعرف ما اذا كان المصاب قد بقي على قيد الحياة او توفي متاثرا بجروحه. واوضح ان الجنود الايرانيين انسحبوا لاحقا الى الضفة الايرانية و«اخذوا معهم الجندي المصاب وثمانية جنود اخرين». وكان العميد الموسوي قد اشار في وقت سابق الى جرح جندي واعتقال سبعة آخرين. والحوادث نادرة بين جنود البلدين في هذه المنطقة التي تقع جنوب العراق. واكد العميد الموسوي ان الشرطة النهرية التابعة لقوات حرس الحدود اعترضت السفينة العراقية «نور-1» عند الضفة العراقية لمجرى شط العرب «فيما كانت تتزود بالوقود من مراكب تهريب صغيرة». وقال ان «الحراس صعدوا الى السفينة ووجدوا ان قبطانها ايراني وهو الذي اتصل لاسلكيا بالقوات الايرانية». واضاف «عندما انسحب الجنود الايرانيون اخذوا معهم كذلك زورقين للشرطة النهرية». وطالب ايران باطلاق سراح المعتقلين واستعادة الزورقين. وقال «ندعو السلطات الايرانية للافراج عن الجنود الذين كانوا يؤدون واجبهم في شط العرب». واضاف «ابلغنا المسؤولين في الدولة (العراقية) وتجري حاليا اتصالات مع الجانب الايراني لحل القضية». وفي بغداد نفى حسن كاظمي قمي القائم بالاعمال الإيراني أمس أن إيران احتجزت تسعة من أفراد حرس السواحل العراقي على الحدود المائية بين البلدين يوم السبت. وقال الدبلوماسي الايراني من خلال متحدثة «التقارير عن هذه الواقعة غير صحيحة».