أطلق مواطنون حملة مقاطعة للطماطم، على المواقع الإلكترونية، والهواتف الجوالة، بعد أن وصلت أسعارها إلى أرقام «جنونية». ودعت الحملة المواطنين والمقيمين إلى التكاتف ودعم الحملة التي حملت عنوان «خلوها تعفن»، من أجل الضغط على تجار الخضار «الجشعين» وإلحاق الخسارة بهم، مستشهدين بحملات مقاطعة سابقة، منها مقاطعة الألبان، والتي ألحقت خسائر بشركات الألبان، على حد قولهم. وشهدت الحملة تفاعلاً كبيراً، في حين اتسمت ردود الفعل على الحملة بالتساءل عن دور الجهات المسؤولة لضبط الأسعار وردع التجار الذين يبحثون عن مضاعفة أرباحهم على حساب المستهلك، الذي أرهقته أزمات الغلاء المتتابعة، وبخاصة أن أزمة الخضار تزامنت مع أزمة غلاء مستلزمات رمضان والعيد. وتبادل حاملو أجهزة «بلاكبيري» رسائل عدة حول الطماطم التي أصبحت حديثهم الشاغل خلال الأيام الماضية، وتضمنت الرسائل قصصاً و«نكتاً» كانت «الطاطمة المجنونة» بطلتها. ومن بين الرسائل، واحدة تقول إنه تم إدراجها من ضمن شروط الزواج التي يفرضها أهل العروس، غير أن العريس يرفض ذلك ويتم إلغاء الزواج. ودفع غلاء الطماطم إلى تبادل القصائد الفكاهية بين مستخدمي «بلاكبيري» التي تتهكم على غلاء الطماطم، وعدم قدرة المواطن على الاستغناء عنها، وتقول إحدى القصائد من لا طماطم بالبيت عنده... رأيت الزوجات عنه قد شردن، فأظفر بصندوق قبل نفاده......فاليوم أنت والأولاد في خطر. ودارت نقاشات بين مستخدمي «بلاكبيري» حول مقدرة المواطن على مقاطعة الطماطم، وذهب بعض المستخدمين إلى أن المواطنين لا توجد لديهم ثقافة الشراء ويقبلون على الشراء، حتى ولو غلا سعره، وشككوا في قدرة المواطنين على المقاطعة، فيما ذهب البعض إلى قدرتهم، وبخاصة مع توافر البدائل التي يعتبر معجون الطماطم إحداها، مشيرين إلى مقاطعات سابقة استمرت فترة طويلة لمنتجات.