كشفت القاهرة أمس أدلة تفيد بحصول انفجار أدى إلى تحطم طائرة تابعة لشركة «مصر للطيران» وسقوطها في مياه البحر المتوسط في ايار (مايو) الماضي لدى دخولها المجال الجوي المصري عائدة من باريس، ما ينفي ضمناً توقعات راجت بحصول خلل فني أدى إلى سقوط الطائرة التي كانت تحمل على متنها 66 شخصاً. وأوضحت وزارة الطيران في بيان أمس أن «الإدارة المركزية للحوادث تلقت تقارير الطب الشرعي في شأن الكشف على جثامين ضحايا الطائرة وتضمنت الإشارة إلى العثور على آثار مواد متفجرة في بعض رفات ضحايا الحادث»، ما يرجح فرضية تعرض الطائرة لعمل إرهابي. وكان تحليل مسجل بيانات طائرة الرحلة «ام اس 804» أظهر وجود دخان في إحدى دورات المياه وقمرة أنظمة الطيران الإلكتروني. وأضافت الوزارة في بيانها أمس أنها أحالت القضية على النيابة العامة للتحقيق «تطبيقاً لقانون الطيران المدني الذي يقضي بأنه إذا تبين للجنة التحقيق الفني وجود شبهة جنائية وراء الحادث وجب عليها إبلاغ النيابة العامة، كما تضع اللجنة الفنية خبراتها تحت تصرف النيابة». إلى ذلك، أعلنت السلطات أمس تنفيذ حكم الإعدام في عادل حبارة، أحد مؤسسي الفرع المصري ل «داعش» في سيناء، بعدما دين في قضايا إرهاب من بينها قتل 25 جندياً في رفح في آب (أغسطس) 2013 وقتل مخبر في الأمن الوطني في محافظة الشرقية. وكانت محكمة النقض أيدت السبت والاثنين الماضيين حُكمين بإعدام حبارة، وصادق الرئيس عبدالفتاح السيسي على تنفيذهما. وأعدم حبارة شنقاً أمس في مجمع سجون طرة قرب القاهرة. وتسلمت أسرته الجثة من مشرحة زينهم في القاهرة وسط إجراءات أمنية مشددة، ورافقتها قوة أمنية إلى مسقط رأسه في الشرقية لدفنه «من دون مراسم»، حسب قرار النيابة العامة. واتخذت قوات الأمن في شمال سيناء وفي العاصمة إجراءات أمنية مُشددة خشية تنفيذ هجمات انتقامية بعد إعدام حبارة الذي كان أحد أخطر المدانين بالإرهاب، وأحد مؤسسي تنظيم «أنصار بيت المقدس» في سيناء الذي نشأ كفرع ل «القاعدة» قبل أن يبايع «داعش»، ويغير اسمه إلى «ولاية سيناء».