قالت مصادر طبية وأمنية مصرية أنه لا ناجين في حادثة تحطم الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء. وتحطمت طائرة ركاب روسية من طراز ايه321 كانت تقل 224 شخصا في شبه جزيرة سيناء المصرية السبت، أثناء قيامها برحلة بين شرم الشيخ وسان بطرسبورغ في روسيا. وأعلنت الحكومة المصرية، أن طائرات عسكرية مصرية رصدت حطام طائرة الركاب الروسية التابعة لشركة الطيران كوغاليمافيا والمعروفة باسم ميتروييت، قبيل، ظهر السبت، في منطقة جبلية في محافظة شمال سيناء. وأعلنت رئاسة الوزراء المصرية، أنه تم انتشال 15 جثة من الطائرة موضحة في بيان، أن رئيس الوزراء شريف إسماعيل وصل إلى مطار مدينة كبريت الواقعة عند المدخل الجنوبي لقناة السويس، حيث "اطلع على إجراءات إخلاء 15 جثة" ونقلها من موقع الحادث إلى مطار كبريت قبل "نقلها إلى مشرحة زينهم بالقاهرة". وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة حسام القاويش، إن رئيس الوزراء "سيعقد اجتماعا مع الوزارات والجهات المعنية لمتابعة حادث الطائرة". وفي موسكو، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت، بإرسال فرق إغاثة روسية إلى موقع تحطم طائرة الركاب في شبه جزيرة سيناء بمصر، وعلى متنها 224 شخصا. وأعلن الكرملين في بيان، إن بوتين "أصدر أوامر إلى وزير الأوضاع الطارئة (...) فلاديمير بوتشوف بإرسال، على الفور وبالاتفاق مع السلطات المصرية، طائرات من وزارة الحالات الطارئة إلى مصر للعمل في موقع تحطم الطائرة" معزيا "باسى كبير" أقرباء الضحايا. وكانت الحكومة المصرية أعلنت في بيان أن "طائرات القوات المسلحة رصدت حطام الطائرة بالقرب من الحسنة في منطقة جبلية"، موضحة أنه "تم توجيه 45 سيارة إسعاف إلى منطقة سقوط الطائرة لإخلاء حالات الوفاة وأي مصابين بالتنسيق مع القوات المسلحة". وقال مسؤول في شركة الملاحة الجوية المصرية، المسؤولة عن المراقبة الجوية في مصر والتابعة لوزارة الطيران المدني: إن الاتصال قطع مع الطائرة عندما كانت على ارتفاع ثلاثين ألف قدم (9144 متراً)، أي حسب وزارة النقل المدني بعد 23 دقيقة على إقلاعها من شرم الشيخ. وأضاف: إن قائد الطائرة قال في آخر اتصال أجراه مع برج المراقبة في مطار القاهرة، إن "لديه عطلا في أجهزة اللاسلكي". وصرح سيرغي ايزفولسكي مستشار رئيس هيئة الطيران المدني الفدرالية الروسية (روزافياتسيا)، أن "الاتصال قطع (السبت) مع طائرة ايرباص321 تابعة لشركة الطيران كوغاليمافيا، كانت تقوم بالرحلة رقم 9268 من شرم الشيخ إلى سان بطرسبورغ" حيث كان يفترض أن تصل عند الساعة 12,20. وأضاف: إن "الطائرة أقلعت عند الساعة 6,51 بتوقيت موسكو من شرم الشيخ وعلى متنها 217 راكبا وطاقم من سبعة أفراد، وكان يفترض أن تتصل ببرج المراقبة في لارنكا (قبرص) عند الساعة 7,14 بتوقيت موسكو (4,14 تغ) لكن ذلك لم يحدث واختفت الطائرة من شاشات الرادار". وتحطمت الطائرة في وسط شمال سيناء، حيث معقل الفرع المصري لتنظيم داعش الذي يشن هجمات تستهدف قوات الأمن هناك. لكن خبراء قالوا إن الارتفاع الذي كانت فيه عندما قطع الاتصال معها يجعل فرضية إصابتها بقذيفة أو صاروخ مستبعدة.