كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس، أن منافسة الرئيس المنتخب دونالد ترامب وسيدة الأعمال سابقاً كارلي فيورينا، تتصدر الأسماء المرشحة لقيادة الاستخبارات الوطنية، وأعلن فريق الرئيس الجديد أنه تحدث هاتفياً مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة عن «العلاقة القوية» بين بلديهما. وفيما أكد فريق ترامب أمس، أن الرئيس المنتخب «تلقى اتصال تهنئة من الملك حمد بن عيسى وبحثا في التاريخ الطويل للعلاقة القوية بين البلدين وأهمية تثبيتها»، ذكرت «نيويورك تايمز» أنه قد يتم تعيين فيورينا مديرة للاستخبارات الوطنية، وهي المظلة الاستخباراتية الأكبر التي تشرف على 17 وكالة استخبارات. وفيورينا مرشحة سابقة في الانتخابات الجمهورية التمهيدية، وتراشقت كلاماً حاداً مع ترامب، كما أدارت شركة «هاوارد باكارد» للكومبيوتر، ويتوقع أن يكون لها دور رئيسي في حال تعيينها بتحسين التواصل الاستخباراتي بين الحكومة وعمالقة التكنولوجيا في سيليكون فالي. وكانت فيورينا قالت بعد لقائها ترامب إن «من الضرورة مواجهة عمليات القرصنة، سواء من روسيا أو الصين». وأعلن ترامب رسمياً أمس، تعيين حاكم تكساس السابق ريك بيري وزيراً للطاقة، وهي حقيبة كان الأخير طلب قبل سنوات أن تُلغى. وبيري (66 سنة) الذي حكم ولاية تكساس الغنية بالنفط، يرث وزارة ستعمل على ترسيخ الطاقة الأحفورية وتضمن الأمن النووي وتعطي دفعاً للابتكارات في مجال الطاقة في حكومة ترامب. وقال ترامب في بيان لدى إعلان التعيين: «كحاكم لتكساس، أقام ريك بيري بيئة مواتية للتجارة أمنت ملايين الوظائف الجديدة وأدت إلى خفض أسعار الطاقة في ولايته»، مؤكداً أنه «سيقوم بالشيء ذاته لكل البلاد كوزير للطاقة». ويخلف بيري إرنست مونيز الفيزيائي النووي ومهندس الاتفاق النووي المبرم مع إيران في 2015. وقال بيري في بيان: «أنتظر بفارغ الصبر أن أتولى تطوير وإدارة وتنظيم موارد الطاقة والعمل على الحفاظ على ترسانتنا النووية والترويج لسياسة أميركية في مجال الطاقة تؤمن الوظائف». وبدأ الجدل في واشنطن حول شكل السياسة الشرق أوسطية التي قد ينتهجها ترامب. وقال المسؤول السابق في إدارة الرئيس جورج دبليو بوش، مايك دوران وهو من الحلقة المقربة من فريق ترامب، إن على واشنطن «أن تعود إلى قيادة تحالف قوي والتصدي لنفوذ إيرانوروسيا معاً». وأكد دوران في ندوة استضافها معهد «الدفاع عن الديموقراطيات»، أن على ترامب أن يقرر كيف يمكن ردع إيران والحفاظ على مكاسب الاتفاق النووي. ورأى أن العقوبات الجديدة من الكونغرس وسيلة جيدة لذلك، علماً أن الإدارة الحالية للرئيس باراك أوباما عارضتها طوال السنوات الماضية، ومررها الكونغرس بغالبية مطلع الشهر بانتظار توقيعها من الرئيس الحالي أو المقبل. من جهة ثانية، أعلن فريق ترامب أمس، أن الرئيس المنتخب بدأ يتلقّى تقارير استخباراتية رسمية ثلاث مرات أسبوعياً. أتى ذلك بعد ساعات على تحذير ليون بانيتا، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) ووزير الدفاع السابق، ورئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كامرون، من عواقب امتناع ترامب عن تلقّي تقارير منتظمة. واعتبر كامرون أن موقف ترامب «لن يستمر»، فيما شدد بانيتا على أن رفض الرئيس المنتخب تلقّي هذه التقارير «لا يمكن أن يستمرّ». وأضاف خلال مشاركته في «المنتدى الاستراتيجي العربي»: «رأيت رؤساء سألوا هل يمكن التحقّق من معلومات الاستخبارات؟ أو ما هي مصادرها؟ ولكن لم يسبق أن رأيت رئيساً قال: لا أريد هذه التقارير». وتابع: «لو تعرّضنا لهجوم آخر (بعد 11 أيلول– سبتمبر) وكانت لدى مسؤولي الاستخبارات مؤشرات أو معلومات تتعلّق به، ولم يكن الرئيس يريد الاستماع إلى ذلك لأي سبب، ستقع مسؤولية الهجوم عليه». في غضون ذلك، التقى ترامب مديرين تنفيذيين لشركات تكنولوجيا أميركية كبرى، بينها «آبل» و «مايكروسوفت» و «أمازون» و «ألفابت» (غوغل) و «أوراكل» و «سيسكو» و «آي بي أم» و «فايسبوك» و «تيسلا» و «سبايس إكس». ودعا مؤسس «مايكروسوفت» بيل غيتس، الرئيسَ المنتخب إلى استلهام خطاب كينيدي عن غزو الفضاء، و «توجيه رسالة مشجّعة جداً تُظهر أن إدارة ترامب ستنظّم الأمور وتتخلّص من العراقيل القانونية وتجعل من أميركا رائدة في الابتكار».