لايزال رئيس قسم الباطنة في المستشفى التخصصي في جدة الدكتور إسماعيل قوشماق الذي أصيب بفايروس «كورونا»، في مرحلة حرجة، إذ تم تنويمه قبل أسبوع وإدخاله العناية المركزة منذ ثلاثة أيام. وأوضح استشاري الباطنة والروماتيزم بمدينة الملك فهد الطبية في الرياض الدكتور خالد قوشماق (شقيقه) خلال حديثه إلى «الحياة» أن بداية تعرض شقيقه للعدوى بفايروس «كورونا» كانت قبل أسبوعين تقريباً، إذ استقبل المستشفى التخصصي في جدة حالة حرجة لمريض منقول من مستشفى آخر، وتم إدخاله مباشرة من الإسعاف إلى غرفة العناية المركزة، وكان الدكتور إسماعيل يقود فريقه لمحاولة إنقاذ المريض، إذ كان بحاجة إلى وضعه على جهاز الإنعاش، ولم يكن يعلم الفريق تفاصيل الحالة الصحية الخاصة بالمريض. وبيّن أن الدكتور إسماعيل لم يكن يرتدي «الكمامة» وقت استقبال المريض، إذ إن خطورة الحالة وأهمية الثواني بالنسبة للمريض أنسته اتخاذ أهم سبل الوقاية وهو لبس «الكمامات»، برغم أن الطاقم الطبي عادة يتخذ الاحتياطات الصحية اللازمة للوقاية من انتقال أي فايروس، أو عدوى سواء «كورونا»، أم غيره. وقال: «بعد مرور أسبوع، بدأت تظهر عليه بعض الأعراض مثل ارتفاع في درجات الحرارة، ما جعله يظن أنها أنفلونزا عادية وتم عمل الفحوصات اللازمة، إلا أن حالته تطورت في شكل سريع بعد أسبوع». وزاد: «الدكتور إسماعيل الموجود بغرفة العناية المركزة حالياً، لم يكن الوحيد الذي انتقلت إليه العدوى ضمن الفريق الذي باشر حالة المصاب ب «كورونا»، بل إن الفايروس أصاب ممرضة من الطاقم الطبي نفسه وأخصائية العلاج التنفسي فيليبينية الجنسية، وجميعهم في العناية المركزة». ولفت إلى أن شقيقه خريج جامعة الملك عبدالعزيز، عمل في البداية في التخصصي في قسم الطوارئ، ثم تخصص في طب الطوارئ بكندا، وعاد في عام 2002 ليرأس قسم الطوارئ ومن ثم قسم الباطنة في المستشفى التخصصي في جدة منذ عامين ، ويبلغ من العمر 49 عاماً، وله طفل واحد.