تواصلت أمس، الإدانات اللبنانية للتفجيرات التي ضربت في إسطنبولوالقاهرة. واعتبر رئيس المجلس النيابي رئيس الاتحاد البرلماني العربي نبيه بري أن «الاعتداء الإرهابي التكفيري الذي استهدف الكنيسة البطرسية في القاهرة والذي أدى إلى مجزرة بحق مدنيين مؤمنين، يندرج في إطار الهجمة الإرهابية التي تستهدف مصر ورسالتها ودورها وتصدّيها لحلقات التآمر على الأمة العربية والإسلامية». وأكد بري باسمه وباسم البرلمان اللبناني والاتحاد البرلماني العربي في برقية بعثها إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي «الوقوف والتضامن مع مصر قيادة وشعباً». ولفت في برقية مماثلة إلى نظيره المصري علي عبد العال إلى أن «هذه الجريمة البشعة ليست جريمة موجهة ضد الكنيسة فحسب بل ضد الشعب المصري وقيادته الحكيمة». كما بعث برقية إلى بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تواضروس الثاني، مؤكداً أن «هذا المخطط وحلقاته الإجرامية، الذي يستهدف المنطقة وحضارتها المبنيّة على التعايش الإسلامي - المسيحي، لن ينجح أمام إرادة المؤمنين المتمسكين بوحدتهم». وأكد بري في بيان باسم الاتحاد البرلماني العربي «مساندته كل الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية لضرب الإرهاب واجتثاثه من جذوره». ورأى الرئيس أمين الجميل في برقية إلى السيسي والبابا تواضروس الثاني أن «هذا الاعتداء يشكل حافزاً إضافياً لمواجهة الإرهاب الذي يعصف بمجتمعاتنا وبمنطقتنا». وأبرق رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط إلى السيسي، مديناً ومعزياً بالضحايا. كما أبرق إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. واعتبرت وزارة الخارجية أن «التفجير الإرهابي الذي شهدته القاهرة يشكل محاولة شريرة ويائسة لاستهداف الوحدة الوطنية في مصر ومحاولة بائسة للنيل من دورها القيادي في المنطقة، وموقعها الريادي في التصدي لموجة الإرهاب التي تغزو المشرق». وأكدت أن «لبنان يقف كتفاً إلى كتف مع مصر»، مشددة على «أولوية توحيد الجهود الدولية والإقليمية ومساندة الجيوش الوطنية في معاركها التكاملية ضد الإرهاب». واعتبر رئيس «الحزب الديموقراطي اللبناني» النائب طلال أرسلان أن التفجير «رسالة إلى سياسة الاعتدال العربي التي ينتهجها الرئيس السيسي، والجيش المصري الذي حدد خياراته بمكافحة الإرهاب ورفض مشاريع تقسيم العالم العربي»، داعياً دول المنطقة إلى «استخلاص الدروس مما يحدث والتضامن الموسع باتجاه العودة إلى مجتمعاتنا العربية». «حزب الله» واعتبر «حزب الله» «التفجيرات الإرهابية التي شهدها عالمنا العربي والإسلامي خلال الساعات الماضية والتي استهدفت مدناً عدة من تركيا إلى مصر إلى الصومال إلى نيجيريا وغيرها، استمراراً لنهج التكفير المتوحش الذي يوزع جرائمه على كل مكان وزمان، من دون رحمة ولا وازع من ضمير أو إنسانية». وأكد أن «هؤلاء الإرهابيين التكفيريين هم آفة مجتمعاتنا والداء الذي لا بد من علاجه بالكي، بعد أن استفحل خطره ولم يعد ينفع معه أي علاج آخر». ولفت إلى أن «جريمة استهداف الكنيسة القبطية في مصر هي استكمال للجريمة السابقة التي ارتكبتها عصابات داعش ضد الجيش المصري وجنوده». وأسف مجلس كنائس الشرق الأوسط، في بيان بشخص أمينه العام الأب ميشال جلخ، «لتكرار الاعتداءات على مسيحيي المشرق»، شاجباً «العمل الإرهابي الذي طاول الكنيسة القبطية الأرثوذكسية»، ورأى فيه «خنجراً غرس في صدر جميع مسيحيي الشرق، لا بل في صدر كل إنسان معتدل في تفكيره ومنفتح على الحوار، في صورة سوداء مضرجة بالدماء». وتواصل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في لبنان تقبل التعازي بالشهداء اليوم وغداً من العاشرة صباحاً وحتى السادسة مساء في سن الفيل (المتن).