دان لبنان الرسمي أمس التفجيرات التي حصلت في اسطنبولوالقاهرة. وقال رئيس الجمهورية ميشال عون أن «الجريمة المروعة التي استهدفت كنيسة الأقباط في العباسية في القاهرة وهزت الضمير الإنساني، تثبت أن الإرهاب لا رادع أخلاقياً أو دينياً له وهو منتهى الإجرام». وأكد خلال اتصال أجراه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مقدماً له التعازي ب «الضحايا البريئة التي سقطت، وتضامن لبنان رئيساً وشعباً مع الشعب المصري». (راجع ص 4) وكذلك قدم عون تعازيه إلى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني ب «ضحايا تفجير الكنيسة»، خلال اتصال مع رئيس طائفة الأقباط في لبنان الأب رويس الأورشليمي، مؤكداً «التضامن مع أبناء الكنيسة القبطية في المحنة التي أصابتهم». ودان الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري، ب «شدة جرائم التفجير الإرهابية التي وقعت أول من أمس في مدينة اسطنبول وصباح أمس في كاتدرائية العباسيين في القاهرة». وأكد الحريري في بيان أمس أن «استهداف الإرهابيين لعامة الناس من المسلمين في الساحات العامة في اسطنبول، وللمصلين المسيحيين داخل الكنيسة في القاهرة، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك في أن الإرهاب الذي يتنافى مع كل القيم الإنسانية والدينية في العالم، لا دين له، ولا يفرق بين مسلم ومسيحي، وهدفه قتل أكبر عدد من الناس لأي بلد أو ديانة انتموا، وتدمير المجتمعات البشرية وتفكيكها». ورأى أن «تكرار التفجيرات الإرهابية واتساع نطاقها على هذا النحو يرتبان مسؤولية مضاعفة واستثنائية على المجتمع الدولي، ليس في تطوير التعاون ومكافحة هذه الظاهرة فقط، بل في الانكباب على معالجة الأزمات والحروب التي أدت إلى تنامي واتساع هذه الظاهرة المقلقة والمخيفة لكل الدول والمجتمعات على حد سواء، لا سيما القضية الفلسطينية والحرب في سورية والعراق». وأكد تضامنه «في هذه اللحظات العصيبة مع المسؤولين في القيادتين التركية والمصرية في مساعيهم وجهودهم لمكافحة هذه الظاهرة». وعبر عن تعاطفه مع ذوي الضحايا. وأبرق رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة معزياً إلى كل من الرئيس المصري والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. واعتبر في برقيته إلى السيسي أن «جريمة استهداف الكاتدرائية هي جريمة نكراء تستهدف الوحدة الوطنية المصرية التي لم تتأثر سابقاً بالمؤامرات الدنيئة ولن تتأثر اليوم ولا غداً، فالوحدة الوطنية المصرية باقية على صلابتها كما كانت دائماً، وهذا الإرهاب الذي استهدف ويستهدف مصر يجب مواجهته، وهو لن ينجح في أهداف جرائمه». وعزى في برقيتة إلى أردوغان «باسم كتلة «المستقبل» بشهداء التفجيرات الإرهابية»، معتبراً أن «الإرهاب لا دين ولا هوية له إلا القتل والإجرام، وتركيا والشعب التركي قادران على الفوز بالمواجهة والمضي على طريق التطور والنمو». ووصف رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع «الإرهاب المتنقل من دولة إلى دولة الذي ضرب إسطنبول» ب «العمل الجبان»، مؤكداً «ضرورة وضع حد لهذا الإرهاب المتمادي الذي يهدد الاستقرار العالمي». كما أكد تضامنه «الكامل مع الدولة المصرية في مواجهة الأعمال الإرهابية».ورأى أن «الإرهاب لا يميز بين دولة وأخرى أو بين دين وآخر»، داعياً العالم إلى «عدم التهاون مع الإرهاب ووضع الخطط اللازمة لمكافحته واجتثاثه من جذوره، ما يتطلب رسم خريطة طريق تبدأ بالسياسة ولا تنتهي بالأمن». وقال رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية: «موجع ومؤلم مقتل المصلين الأقباط». ودانت حركة «أمل» في بيان، «التفجير الإرهابي للكنيسة المرقسية»، مشيرة إلى أنه «في أجواء عيد المولد النبوي الشريف، وميلاد المسيح أبت أيادي الإرهاب التكفيري الإجرامية الجبانة إلا أن تضرب المصلين الأبرياء في الكاتدرائية في عمل إجرامي يخالف تعاليم الدين الإسلامي وكل الأديان التي تدعو إلى حماية دور العبادة واحترامها والدفاع عنها». وأكدت أن «هذه الأعمال الإرهابية يجب أن تكون سبباً في تضامن حقيقي وجدي، ودولي لمحاربة الإرهاب واجتثاثه من جذوره».