بدأت الشرطة التركية فجر اليوم (الإثنين) حملة اعتقالات واسعة ضد مسؤولين في حزب «الشعوب الديموقراطي» الموال للأكراد جنوب البلاد، على خلفية تفجيري اسطنبول اللذين أوقعا عشرات القتلى والجرحى وتبنته جماعة «صقور كردستان» التابعة لحزب «العمال الكردستاني». واعتقل مئات رجال الشرطة الذين بدأوا الحملة في مدينة أضنة الجنوبية، مدعومون بمركبات مدرعة وطائرة «هليكوبتر» أكثر من 100 مسؤول في الحزب من بينهم 20 مسؤولاً اعتُقلوا بشكل منفصل في اسطنبول. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعهّد أمس ملاحقة «الإرهاب حتى النهاية» في إشارة الحزب الذي تصنّفه تركيا وأميركا وأوروبا «إرهابياً». وزعيما حزب «الشعوب» وهو ثاني أكبر حزب معارض في البرلمان محتجزان بالفعل في انتظار محاكمتهما لصلاتهم ب «الكردستاني». يأتي هذا في وقت نفذت مقاتلات تابعة لسلاح الجو التركي في وقت متأخر أمس (الأحد) غارات على مواقع تابعة ل «الكردستاني»، شمال العراق. جاءت الضربات التي قال البيان إنها استهدفت 12 موقعاً بينها مقر قيادة ومواقع أسلحة في منطقة الزاب شمال البلاد، بعد ساعات من إعلان جماعة «صقور كردستان» التابعة للحزب مسؤوليتها عن تفجيرين ليل السبت أسفرا عن مقتل 38 شخصا وإصابة 155 آخرين خارج استاد لكرة القدم في اسطنبول. ويخوض مسلحو الحزب تمرداً منذ ثلاثة عقود في جنوب شرقي تركيا ذي الغالبية الكردية. ويتمركز المسلحون في الجبال شمال العراق وتستهدفهم المقاتلات التركية بشكل مستمر منذ انهيار وقف النار في تموز (يوليو) الماضي.