ماذا عن القنوات الرياضية التي أصبحت تتدخل في شؤون الرياضة السعودية، هل تعتقد أنها مفيدة؟ - والله بالنسبة لدخول أي قناة فهذا يدل دلالة معينة على أهمية الرياضة في السعودية ومدى تأثيرها. الغريب أنهم ينتقدون الرياضة السعودية. بعض القنوات ولا أسمي أي قناة. وعندما تسمع هذا الكلام تشعر بأن الرياضة السعودية ليس فيها أي شيء جيد. إذاً طالما أنت تنتقد وترى أن الرياضة السعودية ليست بذلك المستوى، فلماذا تسعى بكل الطرق وتدفع المبالغ بالملايين للحصول على تغطية أو حقوق النقل التلفزيوني للدوري السعودي، والحقيقة لو كانت الرياضة السعودية رياضة غير مجدية لما تنافست عليها قنوات خليجية وعربية وأحياناً قنوات ملاكها أجانب. هذا التناقض غير مبرر. أظن انه دائماً اخذ في العرف أن الانتقاد الحاد يجلب المشاهد، هذا يمكن أن يكون صحيحاً في مرحلة معينة، لكن إذا كان الانتقاد مبنياً على غير أساس وكان مبنياً على فقط تصورات لا تطابق الواقع، فهذا سينفّر المشاهد من القناة ويجعله يتشكك في صدقيتها. وأنا دائماً أقول إنني أثق بالعقل السعودي، وبمستوى وعي المشاهد السعودي، فإذا استمر هذا الانتقاد بشكل غير مبرر على رغم كل التطوير الذي يحدث، فسيعرف المشاهد أن هذا الانتقاد الغرض منه الإثارة وليس الغرض منه تبيان الحقيقة. هل تعتقد أن لديهم أهدافاً سياسية؟ - أنا لا أريد أن ادخل في هذا المجال. لا أظن أن هناك أهدافاً أكبر من المجال الرياضي. يكفينا إشادة الاتحاد الدولي، وأخيراً إشادة الاتحاد الآسيوي. اليوم ظهر تصريح لرئيس الاتحاد الآسيوي الذي يسعدني أن أشكره على تصريحه عندما أشاد بالخطوات التي اتخذها الاتحاد السعودي وهيئة المحترفين وانها سباقة على كثير من الدول. إذا كنا نجد الإشادة من الاتحاد الدولي والاتحاد الآسيوي وبعض الهيئات الدولية فهذه الهيئات لا تجامل ولا تريد منا شيئاً وهذا الحقيقة يكفينا أن تأتينا الإشادة من متخصصين. أتمنى من الجميع أن يعرفوا أننا نرحب بالنقد، ولكن عندما يكون بالحدة المنبوذة كما نراه أحياناً، فإنه لا يؤدي الهدف في خدمة المصلحة الوطنية. اليوم تابعنا في كثير من الطرح الإعلامي، بعد إعلاننا عن التشكيل الجديد للاتحاد السعودي. الحقيقة أنا استغرب من هذا الطرح الموجود. حاسبوا اللجان، وتنبؤوا بفشلها، وهي لم تبدأ عملها بعد. هذا في الحقيقة عدم إنصاف. لا بد من إعطاء الفرصة والمجال للجان الجديدة كي تزاول عملها، ومن ثم يمكننا الحكم عليها. الأمير سلطان كما صرح فتح مجال النقد للجميع لكن نريد أن تعطوهم فرصة للعمل.. من بعد يوم واحد من التشكيل أحبطوا الجميع بهذا الكلام الذي لم يكن منصفاً وكان متسرعاً بعض الشيء. هل السبب ذلك عائد إلى نقص في الوعي؟ تريد رأيي الصحيح؟ أتوقع أنهم تفاجؤوا بالموجود. لم يتوقعوا أن يكون الموجود، سواء من آلية النظام الأساسي أم تشكيل اللجان على ما وجدوه عليه. أنا أستغرب من الصحف هذا الأمر. على رغم أن الاتحاد السعودي لكرة القدم عندما أصدرنا اللجان أصدرنا أيضاً بياناً لمهام كل لجنة، والسيرة الذاتية الخاصة بكل عضو، ولكن لم أشاهد هذه التفاصيل في الإعلام. أنا لا اعرف ما إذا كان التقصير يكمن في الجهاز الإعلامي في الاتحاد، أو من الإعلاميين الآخرين في صحفنا المحلية. على كل حال المعلومات متوفرة لمن أراد التحقق. الأعضاء الموجودون حرصنا على اختيارهم بدقة، وأن يكون كل منهم في التخصص المناسب في اللجنة التي يعمل بها، وجرت العادة على أن كل لجنة يوضع لها إطار عام يفصّل المهام المناطة بها . لكن الآلية الفعلية لعمل اللجنة لا بد أن تتم من خلال إجراء عديد من الاجتماعات. هذا ما قلته. خلال أسبوعين من تشكيل اللجان لا بد لكل لجنة أن تجتمع وترفع آليات وتصورات مبنية على المهام المناطة بها لآلية عملها ونناقشها جميعاً. أما إذا كنا سنأتي بأشخاص، وبلجنة لها مهام معينة، وفقط نريد منهم التنفيذ لأحضرنا موظفين في كل لجنة، وكانت مهمتهم تنفيذ الأوامر فقط، وهذا لن يفيدنا. طالما أتيت بكل هذه العقول لكي تناقش وتطور آلية عمل اللجان فلا بد من إعطائهم الفرصة وإن شاء الله أملنا فيهم كبير.