واصلت القوات العراقية تقدمها نحو مركز الموصل، وتمكنت أمس من تحرير أحياء جديدة في الجانب الأيسر من قبضة «داعش». وأوضح حسام العبار، عضو مجلس محافظة نينوى في اتصال مع «الحياة» أن «الجيش استعاد السيطرة على أحياء الشهداء والتأميم والإعلام ووصل إلى تقاطع المعارض في الساحل الأيسر، ما يعني أنه بات على بعد كيلومتر واحد عن مركز المدينة وأقل من كيلومترين عن نهر دجلة». وأشار إلى أن «معظم عناصر «داعش» يتمركزون الآن في الأحياء الممتدة على طريق الموصل-كركوك وإذا استمرت العمليات العسكرية بهذه الوتيرة فبالإمكان تحرير كل المدينة في غضون أسابيع قليلة». وعن نزوح العائلات قال إن «عدد النازحين تراجع في شكل كبير، وسجلنا حالات عودة من مخيم الخازر إلى الأحياء المحررة». وأفاد قائد العمليات الفريق الركن عبد الامير يارالله في بيان أمس بأن «قطعات جهاز مكافحة الإرهاب تمكنت من تحرير حيي القادسية الأولى والمرور، في المحور الشرقي ورفعت العلم العراقي فوق مباني الحيّين، بعد تكبيد الإرهابيين خسائر فادحة بالأرواح والمعدات». وكان «جهاز مكافحة الإرهاب» أعلن في وقت سابق أن المرحلة الأولى من العمليات انتهت بالسيطرة على 28 حياً من أصل 56 من أحياء الجانب الأيسر من الموصل وفق ما هو مخطط، بإسناد من القوة الجوية وطيران الجيش والتحالف الدولي. وذكر مصدر أمني أمس أن «تعزيزات من الشرطة الاتحادية وصلت إلى الجبهة الجنوبية الشرقية من الموصل بعد انسحاب الجيش من مواقع بينها مستشفى السلام أمام هجوم مضاد من عناصر داعش، وضمت التعزيزات أربعة ألوية وصلت إلى المحور الجنوبي الشرقي الذي تشرف عليه الفرقة التاسعة وتمركزت قرب منطقة جليوخان». وتأتي التعزيزات بعد أن خسرت قوات الفرقة التاسعة المدرعة مناطق سيطرت عليها قبل أيام قليلة في حيين شمال شرقي المدينة، من بينها مستشفى السلام. إلى ذلك، نفت «قيادة العمليات المشتركة» في بيان أمس خبراً تناقلته «بعض وسائل الإعلام عن تعرض الجيش لضربات خاطئة من طيران التحالف الدولي»، وأوضحت أن «التحالف قدم إسناداً كبيراً وما زال مستمراً للعمليات ولم يؤشر إلى أنه ارتكب أي خطأ في قاطع عمليات قادمون يا نينوى». وطالبت وسائل الإعلام ب «تجنب الفبركة والتزييف»، وهددت ب «اتخاذ الإجراءات القانونية بحق أي وسيلة تنشر خبراً كاذباً». وكانت وسائل إعلام محلية تناقلت خبراً مفاده أن «90 جندياً عراقيا قتلوا وأصيب ما لا يقل عن مئة بضربة جوية أميركية في الموصل». من جهته، أعلن إعلام «الحشد الشعبي»، في بيان أن «مديرية أمن الحشد نجحت في إجلاء أكثر من 4500 شخص من ناحية تل عبطة وبعض المناطق المجاورة».