قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرولت اليوم (السبت) في أعقاب اجتماع دولي في باريس حضره ممثل المعارضة السورية رياض حجاب، إن المعارضة «على استعداد لاستئناف المفاوضات (مع النظام) من دون شروط مسبقة». وأضاف «يجب تحديد شروط عملية انتقال سياسي حقيقي، ويجب استئناف المفاوضات على أسس واضحة بموجب قرار الأممالمتحدة الرقم 2254» الذي وضع خريطة طريق لتسوية النزاع الذي أوقع حوالى 300 ألف قتيل، مشيراً إلى أن المعارضة أكدت استعدادها للتفاوض. من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو اليوم، إن مقاتلي المعارضة السورية يخاطرون بتعرضهم للقتل في مناطق أخرى من سورية إذا غادروا مدينة حلب، وشكك في أن تسفر المحادثات بين داعميهم في باريس عن نتائج ملموسة. وقال تشاووش أوغلو ل «هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية» (تي آر تي) في تصريحات أدلى بها في باريس «ماذا سيحدث لقوات المعارضة إذا غادرت حلب. ألن يقتلوا في أماكن أخرى؟... لن يأت أحد بحلول ملموسة» في إشارة إلى المحادثات التي تجري في فرنسا. وتحاصر قوات من المعارضة السورية المدعومة من تركيا مدينة الباب آخر معقل حضري لتنظيم «الدولة الإسلامية» في ريف حلب الشمالي. ومن الممكن أن يتسبب تقدم تلك القوات في وضعها في مواجهة المقاتلين الأكراد وقوات النظام السوري.