جالت السفيرة الأميركية لدى لبنان مورا كونيللي على كل من الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون. وأبدت في تصريح قلق بلادها «من أي عمل قد يزعزع الاستقرار والسيادة»، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة أن «يستمر عمل المحكمة الخاصة بلبنان حتى جلب المسؤولين عن اغتيال الرئيس رفيق الحريري والضحايا الآخرين إلى العدالة». وذكر بيان للمكتب الإعلامي في قصر بعبدا أن البحث تركز بين سليمان وكونيللي على «العلاقات اللبنانية - الأميركية على المستويات كافة وفي شتى المجالات». وحضر اللقاء مع الحريري مستشاراه محمد شطح ونادر الحريري، ووصفت السفيرة الأميركية المحادثات ب «المثمرة حول الوضع الحالي في لبنان، وأكدنا لرئيس الحكومة التزام الولاياتالمتحدة سيادة واستقلال لبنان وأهمية وجود مؤسسات قوية وفاعلة وهي من أهم أولوياتنا». وقالت: «الولاياتالمتحدة تعتقد بشدة أن المساعدات الثنائية الأمنية والاقتصادية للبنان تعزز الشراكة مع الحكومة اللبنانية وتساعد على بناء مؤسسات دولة قوية ومجتمع مدني حيوي. إن لبنان قوياً وسيداً ومستقراً هو لمصلحة الجميع، للشعب اللبناني والمنطقة والولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي». وأضافت: «إننا قلقون من أي عمل قد يزعزع الاستقرار والسيادة. إن الولاياتالمتحدة تردد أصداء التصريحات الصادرة عن الأمين العام للأمم المتحدة وحكومات فرنسا وتركيا ومصر والمملكة العربية السعودية وتدعم عمل المحكمة الخاصة بلبنان. ونعتقد أنه يجب أن يسمح للمحكمة أن تكمل عملها في الوقت المخصص لها ومن دون أي تدخل خارجي». وشددت على أن «المحكمة الدولية هي منظمة مستقلة غير سياسية جرى تمويلها من خلال اتفاقية بين الأممالمتحدة والحكومة اللبنانية. وأنشئت على أنها هيئة غير سياسية لوضع حد لمرحلة من عدم العقاب للاغتيالات السياسية في لبنان». ووصف المكتب الإعلامي لقاء عون - كونيللي بأنه «زيارة تعارف»، وحضره مسؤول العلاقات الديبلوماسية في «التيار الوطني الحر» ميشال دي شادارفيان.