تفتتح رئيسة جمعية زهرة، الأميرة هيفاء بنت فيصل بن عبدالعزيز يوم غدٍ السبت المرحلة الثانية من الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي والكشف الباكر في محافظة جدة، تحت شعار «معاً ضد سرطان الثدي»، في الوقت الذي دشنت فيه مديرية الشؤون الصحية في جدة أخيراً «نافلة الماموجرام» التي ستخدم أكثر من ربع مليون سيدة مجهزة بأحدث التقنيات والفحوص السهلة، من أجل الكشف الباكر لسرطان الثدي. من جانبه، حذر مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي بن محمد باداود من ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الثدي، مشيراً إلى أن هذا التزايد في المعدلات يستوجب رفع الوعي بين النساء، لذلك من الأهمية ضرورة الكشف الباكر لحالات الإصابة وتقديم مبادرات عامة لتشجيعهم عليه من طريق الفحوص الذاتية والطبية والفحص الإشعاعي للثدي. وقال: «إن هذه الحملة والحملات الأخرى في جدة ومناطق أخرى من المملكة تخدم نفس الهدف وهو التوعية بسرطان الثدي وتشجيع الكشف الباكر من طريق الكشف الذاتي والكشف «الإكلينيكي» وعمل أشعة الثدي المعروفة ب «الماموجرام» التي تعتبر مهمة جداً، إذ إن درهم وقاية خير من قنطار علاج». وأضاف: «سبقنا العالم بما يقرب من 20عاماً في البرامج الشاملة الوطنية للكشف الباكر عن سرطان الثدي»، مشيراً إلى أن هذه الحملة تتماشى مع إستراتيجية منظمة الصحة العالمية للوقاية من الأمراض غير السارية، لا سيما السرطانية التي تعتمد على تشجيع الكشف الباكر. وكشف باداود تشخيص أكثر من 700 ألف حال جديدة لسرطان الثدي على مستوى العالم كل سنة، معتبراً إياه أكثر الأنواع حدوثاً عند السيدات ويمثل 25في المئة من حالات السرطان التي تصيبهن، مفصحاً عن حدوث حوالى 64 في المئة من الإصابات للسيدات دون سن ال50، فيما أن 40 في المئة من الحالات تكون منتشرة موضعياً عند التشخيص. وبحسب الدراسات، توقع باداود ارتفاع معدل حدوث سرطان الثدي بحوالى 350 في المئة، ومعدل الوفاة بحوالى 160 في المئة خلال ال15 سنة المقبلة، مشدداً على أن جميع الإحصاءات السابقة هي حقائق يجب أن تكون باعثاً وحافزاً ضخماً لتطبيق برنامج مسحي شامل يهدف إلى التشخيص الباكر أكثر مما هو عليه الآن إذ إن العلاج الناجح وتحسين معدل البقاء يعتمد بشدة على التشخيص الباكر، والتوعية وتشجيع الكشف الباكر. وأبدى مدير «صحة جدة» عدم معرفته للأسباب الجوهرية التي جعلت منطقة مكةالمكرمة تتصدر قائمة المناطق السعودية كافة في حالات الإصابة بالمرض، مبيناً في الوقت نفسه أن الدراسات المسحية التي ستجريها سيدات جدة وزوارها في الثلاثة أشهر المقبلة من خلال معرفة عدد المصابات يمكن من طريقها تحديد نسبة انتشار المرض بدقة من حيث الأرقام ومن ثم وضع برنامج توعوي وعلاجي يقلل من حدوث الإصابة.