بالو ألتو (كاليفورنيا) - رويترز - في محاولة لحماية ريادته من منافسة شركة «غوغل» المتزايدة، كشف موقع «فايسبوك» عن أدوات جديدة تعطي المستخدمين مزيداً من التحكم بالمعلومات الشخصية وتسمح لهم بإقامة مجموعات للأصدقاء. وتجعل ميزات «المجموعات» الجديدة من السهل على نصف بليون مستخدم ل«فايسبوك» التفاعل مع دوائر مختارة من الأصدقاء بدلاً من عرض الصور والرسائل الشخصية علناً على الأسرة ورفاق الدراسة والزملاء على حد سواء. وأوضح مارك زوكربرغ، المؤسس المشارك ل «فايسبوك»، أن التغيير يجب أن يجعل الناس يشعرون بمزيد من الاطمئنان لنشر معلومات شخصية على الخدمة، ويقول محللون إن هذا التغيير يهدف جزئياً إلى عكس صورة الدوائر المختلفة التي يتنقل فيها الناس في حياتهم الفعلية. وقال زوكربرغ: «إذا كنا نستطيع القيام بذلك يمكننا أن نفتح كماً كبيراً من المشاركات التي يريد أن يقوم بها الناس، ولكن اليوم لا يمكنهم القيام بذلك لأن الأمر إما مزعج جداً أو لا توجد ترتيبات خصوصية سليمة للتمكن من القيام بذلك على نطاق واسع». و«فايسبوك» الذي تعرّض لانتقادات لعدم كفاية ضوابط الخصوصية سيوفر للمستخدمين ملفاً خاصاً يحتوي على كل البيانات الشخصية التي قاموا بتحميلها على الخدمة بحسب الطلب، كذلك طريقة لمراقبة أي تطبيقات طرف ثالث تصل إلى بياناتهم الخاصة. وتأتي الصورة الجديدة لمجموعات «فايسبوك» بعد بضعة أشهر من نشر موظف في شركة «غوغل» تقريراً يبين عدم قدرة الشبكات الاجتماعية مثل «فايسبوك» على التمييز بين المجموعات الاجتماعية المتعددة التي ينتمي إليها الفرد في الحياة الحقيقية. واعترف راي فالديز، المحلل في شركة «غارتنر» لبحوث الصناعة، بأن «هذا جزء من هجوم وقائي ضد غوغل ومعالجة لمشكلة حقيقية كانت تمثل نقطة ضعف في خدمة فايسبوك».