نوه عدد من المتخصصين في مجال الاعلام بجامعة أم القرى بالنتائج الإيجابية التي خرجت بها القمة السادسة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، التي ستسهم في مواصلة دفع عجلة العمل الخليجي الموحد إلى ما يصبوا إليه مواطني دول المجلس، على الرغم ما تشهده المنطقة من ظروف وأحداث استثنائية مشيدين بالرؤية الثاقبة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الرامية إلى استكمال بناء العمل الخليجي المشترك. وأكدوا في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية على رؤية خادم الحرمين الشريفين الاستراتيجية التي دعا إليها في ختام أعمال القمة الخليجية، التي شددت على أهمية تسريع وتيرة التعاون، للوصول إلى خطوات عملية من الترابط الأمني والعسكري المؤدية إلى استكمال منظومتي الأمن والدفاع بين دول المجلس، مما يعزز من التلاحم بين دول المجلس في إيجاد إرادة وقوة دفاعية وأمنية أمام التحديات التي تواجهها دول مجلس التعاون الخليجي . وأوضح الدكتور أسامة المدني أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، استطاعوا خلال أعمال هذه القمة التي عقدت في الرياض أن يخرجوا بقرارات مهمّة تعزز دور المجلس في تحقيق أمن المنطقة ورفاهية شعوبها من خلال تفعيل التعاون الخليجي في مختلف المجالات خاصة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن القمة الخليجية ال36 جاءت في وقت تحتاج فيه دول المنطقة والدول العربية كافة إلى إعادة النظر في معالجة القضايا العربية والعمل على توحيد الرؤى بشكل يحقق التكامل العربي العربي ضد أي تدخلات خارجية تحاول زعزعة هذه المنظومة. من جانبه وصف أستاذ الإعلام في جامعة أم القرى الدكتور هليل العميري ، القمة بالناجحة على مختلف المستويات التي سيكون لها بالغ الأثر في دفع مسيرة التعاون الخليجي إلى أعلى مستويات التكامل، حيث خرج بيان القمة بنقاط عدة تؤكد مجددا عمق الرؤية التي عبر عنها قادة دول مجلس التعاون في قراءة مستجدات الأوضاع في المنطقة الخليجية. وعد الدكتور العميري القمة الخليجية ال 36 التي عقدت في الرياض ، بأنها من أهم القمم الخليجية وذلك لما شهدته من المعطيات الزمنية المصاحبة لانعقادها ، بالإضافة إلى الإعداد والتحضير الجيد للقمة. من جهته أشاد الدكتور فيصل الشميري بالإستراتيجية التي خرجت بها القمة في التعامل مع الأحداث السياسية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة العربية والإقليمية، وذلك بطرح الحلول التي لا تزال تؤمن بترك الباب مفتوحا للحل السلمي فضلا عن العمل على استعادة الأمن والاستقرار لدول الجوار بما يكفل حماية مصالح دول الخليج وشعوبها ومكتسباتها، لافتا إلى أن قادة دول مجلس التعاون ركزوا في بيانهم على أهمية تحصين الجبهة الداخلية لدول الخليج من أجل تحقيق التكامل فيما بينهم، لجعل منطقة الخليج قوة ضاربه ضد أي اعتداء خارجي يحاول زعزعة لحمتها وترابطها. وفي ذات الشأن الدكتور وديع العزعزي أن بيان القمة الخليجي أوضح بما لا يدعوا مجالا للشك أن هناك اتفاقا خليجيًا على معالجة الملفات الاقتصادية الخليجية، منها ملف السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي، حيث عملوا خلال قمة الرياض على إغلاق هذا الملف والانتهاء من المرحلة الانتقالية، معبرا عن سعادته بما خرج به بيان القمة الخليجية ال36 من مضامين تصب في صالح دول الخليج والأمة العربية والإسلامية، لاسيما مايتعلق بالاهتمام بالقضايا العربية والدولية، ومد يد العون لأشقائنا العرب في استعادة أمن بلادهم واستقرارهم ومواجهة ما تتعرض له منطقتنا العربية من تحديات تهدد استقرارها.