طالب الأمين العام ل «منظمة التعاون الإسلامي» يوسف العثيمين، حكومة ميانمار ب«اتخاذ خطوات واضحة وحازمة لوقف العنف» ضد أقلية «الروهينغا» المسلمة في ولاية راخين. وقال في تصريح نقلته «وكالة الأنباء الإسلامية» (إينا) اليوم (الأحد): «نظراً للأزمة المتفاقمة في ولاية راخين في ميانمار، والتي أُزهقت بسببها أرواح بريئة وأدت إلى نزوح عشرات الآلاف من أبناء الروهينغا، لا بد لحكومة ميانمار أن تتخذ خطوات واضحة وحازمة لوقف العنف واستعادة الهدوء في الإقليم». وأعرب عن دعمه للبيانات الأخيرة التي أصدرتها الدول الأعضاء في المنظمة والتي أبرزت قلقها إزاء العنف والوضع الإنساني المتدهور لأبناء «الروهينغا». وأكد أن «من واجب الدول الأعضاء، بمقتضى ميثاق المنظمة، أن تعمل على حماية حقوق الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء وصون كرامتها وهويتها الدينية والثقافية». ودعا العثيمين الدول الأعضاء إلى «إثارة محنة أبناء الروهينغا مع حكومة ميانمار في كل فرصة، والإبقاء على هذه المسألة قيد نظرها»، مجدداً مناشدة السلطات في ميانمار بأن «تضمن التزامها سيادة القانون في مصالحها الأمنية، وأن تسمح لوكالات المساعدة الإنسانية بالدخول إلى المناطق المتضررة لتقديم المساعدات الإغاثية للضحايا». وكان رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق دعا في وقت سابق اليوم (الأحد) المنظمة إلى اتخاذ موقف من قضية «الإبادة» التي تتعرض لها هذه الأقلية، داعياً نظيرته في ميانمار أونغ سان سو تشي الحائزة على جائزة «نوبل للسلام»، بالتدخل ل «منع الابادة الجماعية» لل«روهينغا». وقال عبد الرزاق: «على جيش ميانمار وقف حملة القمع في ولاية راخين»، وتساءل ساخراً: «ما فائدة أن تحمل اونغ سان سو تشي جائزة نوبل، نريد أن نقول لها كفى (...) علينا الدفاع عن المسلمين والاسلام وسنقوم بذلك»، بينما ردد الحشد هتاف «الله اكبر». وكانت وزارة الخارجية الماليزية قالت في بيان شديد اللهجة أمس إن «طرد اثنية واحدة هو تطهير عرقي»، علماً أن الفارين من «روهينغا» تحدثوا عن ارتكاب قوات الأمن في ميانمار عمليات اغتصاب جماعي وتعذيب وقتل.