استنكر المجلس الأعلى العالمي للمساجد في رابطة العالم الإسلامي استنكاراً شديداً الجريمة النكراء التي نفذها مستوطنون يهود الإثنين الماضي، بإحراق مسجد الأنبياء في بلدة بيت فجار جنوب مدينة بيت لحم في الضفة الغربيةالمحتلةبفلسطين، وقيامهم باقتحام المسجد والاعتداء على المصلين فيه، وإحراق ما فيه من مصاحف وكتب وأثاث ومحتويات، وكتابة شعارات داخل المسجد تحرض على قتل الفلسطينيين، وتسيء إلى مشاعر المسلمين. وقال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله التركي، في بيان: «إن هذا العدوان الصارخ على المساجد في فلسطين ليس هو الأول، فقد اعتدى المتطرفون اليهود على المسجد الأقصى، وأحرقوه واعتدوا على المسجد الإبراهيمي وسلبوه، وأحرقوا عدداً آخر من المساجد في فلسطين». وأضاف إن المساجد هي بيوت الله سبحانه وتعالى، والاعتداء عليها عدوان واستهانة بالمقدسات، وازدراء برسالات الله سبحانه وتعالى، وخاتمتها رسالة الإسلام، مذكراً بقوله جل جلاله: «وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً». وحذر من خطورة اعتداءات المستوطنين والمتطرفين اليهود على المساجد والمقابر الإسلامية، وتدنيسهم كتاب الله الكريم وإحراق نسخه، مشيراً إلى أن هذه الأعمال تثير المسلمين في أنحاء العالم. وأوضح الدكتور التركي أن الرابطة والمجلس الأعلى العالمي للمساجد تلقيا رسائل واتصالات من المراكز والجمعيات والمؤسسات الإسلامية في العالم تستنكر جرائم إحراق المساجد في فلسطينالمحتلة، وتدين خطط المستوطنين والمتطرفين اليهود واعتداءاتهم على المقدسات الإسلامية.