تجرى اليوم انتخابات اللجنة المركزية لحركة «فتح» ومجلسها الثوري بمشاركة أعضاء المؤتمر العام للحركة البالغ عددهم حوالى 1400 عضو. وأعلن الناطق باسم مؤتمر «فتح» محمود أبو الهيجاء في بيان أمس أن باب الترشيح لعضوية الهيئتين القياديتين في الحركة، اللجنة المركزية والمجلس الثوري، سيفتح ابتداء من الساعة السادسة بالتوقيت المحلي (الرابعة بتوقيت غرينتش)، على أن تجرى الانتخابات السبت. ونفى أن تكون لدى الرئيس محمود عباس لائحة يدعمها في أي من الهيئتين، وقال: «لا صحة عن نشر قوائم من المرشحين لعضوية اللجنة المركزية مدعومة من الرئيس». وكان مقرب من كبير المفاوضين الفلسطينيين، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أكد لوكالة «فرانس برس» أن عريقات سيقدم ترشيحه لعضوية اللجنة المركزية، وكذلك أعلن وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم عبر صفحته «فايسبوك» رغبته في الترشح لعضوية اللجنة المركزية. وستعلن نتائج انتخابات اللجنة المركزية، وعدد أعضائها 18 عضواً، في ساعات المساء، في حين تعلن نتائج المجلس الثوري صباح اليوم التالي نظراً لكبر عدد أعضائه (80 عضواً). وبلغ عدد المرشحين للجنة المركزية أكثر من 60 مرشحاً، بينما زاد عدد المرشحين للمجلس الثوري على 500 مرشح. ويعتقد على نطاق واسع أن نتائج الانتخابات ستظهر صاحب الفرصة الأكبر لرئاسة السلطة الفلسطينية في مرحلة ما بعد الرئيس محمود عباس، ذلك أن من يحصل على أعلى الأصوات في المؤتمر سيكون صاحب النصيب الأكبر في تولي موقع نائب رئيس الحركة، وهو ما يعبد الطريق أمامه لخلافة عباس في حال مغادرته المشهد لأي سبب كان. وقدم جميع أعضاء اللجنة المركزية للحركة تقارير عن عملهم خلال السنوات السبع الماضية أمام المؤتمر، ما أتاح لكل منهم فرصة ثمينة للدعاية الانتخابية، خصوصاً أن غالبيتهم العظمى مرشحة في الانتخابات. وحظي بعض أعضاء اللجنة بتفاعل كبير من أعضاء المؤتمر، إذ حظي جبريل الرجوب بتصفيق حاد 32 مرة ووقوف 5 مرات أثناء إلقاء كلمته. كما حظي محمود العالول، المسؤول عن لجنة التعبئة والتنظيم في اللجنة المركزية أيضاً، بترحيب واسع في المؤتمر بعد أن قدم تقريراً عن نشاطات حركات الشبيبة والنجاحات التي حققتها في انتخابات الجامعات. وقدم كل عضو في اللجنة المركزية تقريراً مالياً عن السنوات السبع الماضية، وذلك للمرة الأولى في تاريخ الحركة، ما أثار ارتياحاً واضحاً بين أعضاء المؤتمر. وقدم المسؤول المالي للحركة الدكتور محمد أشتية تقريراً مالياً شاملاً تضمن مصاريف الحركة ومدخولاتها. وقال أحد أعضاء المؤتمر ل «الحياة»: «هذه المرة الأولى التي نعرف فيها ما صرفه كل عضو في اللجنة المركزية، وما هي موازنة الحركة ومصادر دخلها ومصاريفها». وأضاف: «مثل هذه المصاريف كانت أسراراً شخصية لكل عضو لجنة مركزية، ولم يكن أحد يعلم بها». ويشارك في المؤتمر 1400 عضو، بمن فيهم أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري والمجلس الاستشاري. وسيشارك 70 عضواً من قطاع غزة منعتهم السلطات الإسرائيلية من الوصول إلى رام الله، ترشيحاً وانتخاباً عبر تقنية «فيديو كونفرنس». ويضم المؤتمر 66 أسيراً محرراً من الضفة الغربية وقطاع غزة، خصوصاً من أصحاب الأحكام العالية. كما يضم 198 من أعضاء أقاليم الحركة في الضفة، و112 من أقاليمها في قطاع غزة. ويشارك في المؤتمر 151 عسكرياً، و193 من الكفاءات القديمة والشبابية والنسائية، و128 من أقاليم حركة «فتح» الخارجية، و57 من المفوضيات، و146 من المنظمات الشعبية والفنية والعاملين في الجامعات، و44 من السلك الديبلوماسي، و15 من أعضاء المجلس التشريعي، و12 محافظاً، إضافة إلى جميع أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري والمجلس الاستشاري للحركة.