أكمل المؤتمر السادس لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) المنعقد حاليا في بيت لحم بالضفة الغربية، الترتيبات لبدء انتخاب أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري للحركة بعد أن تمت معالجة الترشيحات الكثيرة. وقد ترشح كثيرون لعضوية اللجنة المركزية والمجلس الثوري، قبل أن يتراجع البعض -وبينهم قيادات بارزة- ويسحبوا ترشيحهم استجابة لدعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتقليل عدد المرشحين. وكان 104 أعضاء ترشحوا لمقاعد اللجنة المركزية التي وافق المؤتمر على زيادة عدد أعضائها من 21 عضوا إلى 23 ينتخب المؤتمر منهم 18 إضافة إلى الرئيس، بينما يتم تعيين الأربعة الآخرين بتزكية من الرئيس وموافقة اللجنة المركزية الجديدة بأغلبية الثلثين ومصادقة المجلس الثوري. كما كان نحو سبعمائة عضو ترشحوا لمقاعد المجلس الثوري -الذي يعد وسيطا بين اللجنة المركزية والمؤتمر العام- والذي تبلغ مقاعده حاليا 120، ويتوقع رفع عددها إلى 130. وقد بحثت اللجنة المركزية لفتح في اجتماع مساء الجمعة سبل ترشيد هذا التضخم الكبير في أعداد المرشحين باعتباره سيبطئ العملية الانتخابية نفسها. وأفاد مصدر في رئاسة مؤتمر فتح أنه سجل أمس (تزاحم) على سحب الترشيحات ومن ضمنها أسماء بارزة ذات فرص قوية في النجاح في الانتخابات. وأفاد مراسل الجزيرة بأن القياديين فاروق القدومي وصخر حبش وهاني الحسن لا ينوون الترشح لعضوية اللجنة المركزية. وستبدأ عملية التصويت لعضوية الهيئتين القياديتين في فتح بعد أن تنهي 18 لجنة حركية عملها ، وذلك وسط توقعات بأن يستمر المؤتمر حتى الثلاثاء المقبل. من ناحية أخرى ذكر مصدر في مؤتمر فتح أنه تم التوصل لحل من أجل ضمان تصويت أعضاء فتح في قطاع غزة الذين منعتهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من السفر إلى الضفة. وحسب ذلك المصادر فإن (طريقة تصويت (أعضاء فتح بقطاع) غزة حسمت من خلال التصويت بالهاتف، وأن المؤتمر ضمن مشاركة جميع أعضائه في انتخاب القيادة دون اللجوء إلى تقسيمه وعقد مؤتمرات أخرى ملحقة به). يأتي ذلك بعد أن حذر قيادي في حركة فتح بقطاع غزة أمس السبت من نية الحكومة الفلسطينية المقالة منع أعضاء المؤتمر السادس لفتح في غزة من المشاركة بأي وسيلة في انتخابات المؤتمر. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن قيادي بفتح أن (حماس أبلغتنا صراحة أنها لن تسمح بمشاركة أعضاء المؤتمر السادس حتى ولو عبر الاتصال أو في سفارة دولة عربية في غزة للترشح أو التصويت في انتخابات المؤتمر).