أجمع المجلس الثوري لحركة فتح كبرى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية على ترشيح الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرشحاً وحيداً لحركة فتح لانتخابات الرئاسة الفلسطينية في الانتخابات القادمة. وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح الدكتور عمر الحروب في اتصال هاتفي مع “الشرق” إنَّه تقدم بهذا الاقتراح الذي لاقى إجماعاً بين أعضاء المجلس البالغ عددهم 128 عضواً يمثلون الضفَّة الغربيَّة وقطاع غزة والقدس والشتات. وأضاف الحروب إنَّ المجلس افتتح جلستهم 18 بحضور الرئيس الفلسطيني الذي وضع أعضاء المجلس الثوري في آخر التطورات على صعيد المفاوضات مع إسرائيل، وأسباب فشل جولة عمان الاستكشافية، وإعلان الدوحة، وما اتفق عليه مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. ووصف الحروب اجتماعات المجلس الثوري بالهامَّة، مؤكداً أنَّها تأتي في ظل أوضاع خطيرة تمرُّ بها القضية الفلسطينية، وقال إنَّ أعضاء الثوري تدارسوا كافة الملفات المطروحة على السَّاحة الفلسطينية وعلى رأسها استحقاق الانتخابات الذي ينتظر الحركة الفلسطينية. وفي هذا السياق علمت “الشرق” أنَّ حركة فتح اتخذت قرار ترشيح “أبومازن” مرشحاً وحيداً للحركة؛ للحيلولة دون حصول تشرذمات وانشقاقات في الحركة. وأكّدت معلومات “الشرق” إنَّ كافة أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح يعتبرون أنفسهم أصحاب أحقيّة بمنصب الرئيس وفي حالة امتنع الرئيس عباس عن ترشيح نفسه ستدخل الحركة في انقسامات. وتؤكّد شخصيات فاعلة في الحركة إنَّ أحمد قريع رئيس المجلس الاستشاري لمنظمة التحرير الفلسطينية يضغط باتجاه مؤتمرعام للحركة عبر الفيديو “كونفرنس” أملاً منه بالوصول لأغلبية مؤيدة لعقد المؤتمر السابع لحركة فتح، وبالتالي انتخاب لجنة مركزيّة ومجلس ثوري جديدَين. ويأتي اختيار أبو مازن مرشحاً وحيداً للحركة بمثابة سحب البساط من تحت أقدام كافة الشخصيات والرموز الفتحاوية الطامحة بالفوز بمنصب الرئيس.