أطلقت شرطة مكافحة الشغب السودانية أمس، الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين سودانيين، بينهم محامون وصحافيون، بعد تنظيم تظاهرات احتجاجاً على قرار الحكومة زيادة أسعار المحروقات بنسبة 30 في المئة. وخرجت تظاهرات عدة في الأسابيع الأخيرة تنديداً بإعلان السلطات رفع سعر البنزين والديزل، ما أدى إلى ارتفاع أسعار سلع أخرى بينها الأدوية. وتأتي تظاهرات أمس، غداة انتهاء «عصيان مدني» عام استمر 3 أيام، دعت إليه المعارضة. وشارك 300 رجل وسيدة في التظاهرة في شارع رئيسي في أم درمان قرب الخرطوم صباح أمس، ورددوا شعارات رافضة لرفع الأسعار. ووصلت شرطة مكافحة الشغب بسرعة إلى الموقع وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وفي تظاهرة أخرى في العاصمة الخرطوم، تظاهر 150 محامياً أمام المحكمة العليا، في أول تظاهرة من نوعها منذ الإعلان عن رفع أسعار المحروقات. وارتدى المحامون ثوبهم الأسود ومعاطف أمام المحكمة العليا وحملوا لافتات تندد بالفساد ورفع الأسعار واحتجاز المتظاهرين. وتفرقت التظاهرة بعد وصول شرطة مكافحة الشغب ومصادرة اللافتات الاحتجاجية.