يواجه نصف مليون من اهالي الموصل في شمال العراق، وضعا «كارثيا» بسبب حرمانهم من مياه الشرب اضافة الى انقطاع الكهرباء في المدينة التي تشهد مواجهات بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم الدولة الاسلامية. وقالت ليز غراند، منسقة العمليات الانسانية لمنظمة الاممالمتحدة في العراق ان «ما يقرب من نصف مليون من المدنيين، الذين يعانون من مشكلة الحصول على الطعام يوميا هم الان محرومون من المياه الصالحة للشرب» .واضافت ان هذا النقص «ستكون له عواقب كارثية على الأطفال والنساء والعائلات» الموجودة في المدينة. وادت الاشتباكات التي تشهدها الموصل، ثاني مدن العراق، الى تعرض شبكة نقل المياه الصالح للشرب الى اضرار. واكد اهالي عدد من احياء الجانب الشرقي من المدينة ، حيث تتقدم قوات مكافحة الإرهاب تدريجاً، عدم وصول المياه عبر شبكة التوزيع منذ أيام ما اجبر العديد منهم لجلب الماء من الآبار. وفر اكثر من 70 الف شخص من منازلهم منذ انطلاق عملية استعادة الموصل في 17 تشرين الاول (اكتوبر) لكن مازال هناك اكثر من مليون شخص يعيشون داخل الموصل، 600 الف منهم في الجانب الشرقي من المدينة. وحذر عبد الكريم العبيدي الذي يعمل مع منظمة انسانية محلية، في اتصال هاتفي «من وقوع كارثة انسانية وصحية بعد ان بات بعض الاهالي مجبرا على شرب مياه الآبار غير الصالحة للشرب». واكد مصدر طبي في مركز بلدة قوقجلي ، عند المدخل الشرقي للمدينة «وصول حالات اسهال ومغص معوي خصوصا بين الاطفال، بسبب شرب مياه غير صالحة للشرب». وذكر عدد من اهالي المدينة ان الغارات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة واشنطن تسببت في وقوع اضرار في أنابيب نقل المياه من الجانب الغربي للمدينة. ويضاعف نقص المياه معاناة الأسر التي باتت تعتمد تماماً على الحصص الغذائية الحكومية. وجهت القوات العراقية رسائل الى اهالي الموصل طلبت منهم البقاء في منازلهم وعدم عبور خطوط المواجهات. لكن بقاء مئات الآلاف يقف عقبة امام استخدام أسلحة ثقيلة ضد ما بين ثلاثة الى اربعة آلاف إرهابي متحصنين فيها.