وقعت دارة الملك عبدالعزيز والمكتبة الوطنية البلغارية أول من أمس، مذكرة تعاون علمي، وذلك في مقر الدارة بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي. ووقع الاتفاق كل من الأمين العام المكلف للدارة الدكتور فهد السماري ومديرة المكتبة الدكتورة كراسميرا ألكسندروفا، بحضور القائم بالأعمال السعودي في بلغاريا عبدالعزيز مطر. وتهدف المذكرة إلى فتح آفاق الشراكة العلمية بين الدارة والمكتبة، بما يخدم النشاط البحثي في البلدين من خلال تبادل المصادر والمعلومات التاريخية والنشرات العلمية والإصدارات، وإقامة معارض وندوات ذات علاقة باهتمامهما المشترك، والتبادل التقني والفني في مجال ترميم الوثائق والمخطوطات وصيانتهما، وتدريب الكوادر النوعية في هذا المجال. وتسعى دارة الملك عبدالعزيز من خلال المذكرة إلى تهيئة ما تمتلكه المكتبة الوطنية البلغارية من وثائق تاريخية ومخطوطات ذات علاقة بالجزيرة العربية للباحثين والباحثات، وكذلك الإسهام في دعم البحوث التاريخية عن السعودية والجزيرة العربية في بلغاريا خصوصاً، والدول الأوروبية عموماً. ويضم وفد المكتبة الوطنية البلغارية، الذي يزور المملكة بدعوة من دارة الملك عبدالعزيز، نائبة مديرة المكتبة فالنتينا أكسنتيفا ورئيسة قسم المخطوطات والأرشيف بالمكتبة ميلينا بيتكوفا. يذكر أن الدارة وضعت برنامج زيارة للوفد البلغاري يشمل التعريف بمركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للترميم والمحافظة على المواد التاريخية بالدارة، وبعض المواقع التاريخية والأماكن التراثية والمؤسسات العلمية والثقافية في العاصمة الرياض خلال يومي الزيارة. وزار الوفد صباح أمس قصر المربع التاريخي، وقاعة الملك عبدالعزيز التذكارية، مستمعاً لشرح مفصل عن مكوناتهما التاريخية ودلالاتها الوطنية، وجهود الدارة في خدمة التاريخ الوطني والتاريخ العربي والإسلامي حفظاً وتهيئة وصيانة، بما يحفز الحركة البحثية ويسهم في تسهيل العقبات أمام الباحثين والباحثات.