قال الدفاع المدني في شرق حلب إن أكثر من 45 شخصاً قُتلوا في قصف مدفعي لقوات النظام السوري على الجزء الشرقي من المدينة الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة اليوم (الأربعاء)، فيما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن القتال شرد أكثر من 50 ألف شخص. وقال الدفاع المدني في رسالة نشرها على حسابه في «تيليغرام» إن عشرات آخرين أصيبوا في القصف المدفعي للقوات النظامية والذي أصاب نازحين من شرق حلب. وأضاف أن معظم القتلى من النساء والأطفال. ويزيد عدد المشردين الذي أعلنه «المرصد السوري» أكثر من المثلين عن عدد النازحين الذي أعلنته «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» أمس وبلغ 20 ألفاً. بدوره، قال رئيس المكتب السياسي لجماعة «فاستقم» زكريا ملاحفجي اليوم، إن جماعات المعارضة لن تنسحب من شرق حلب، وأشار إلى أنها تعتزم مواصلة القتال في مواجهة هجوم مكثف من القوات الحكومية التي سيطرت على مساحات كبيرة من المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة في المدينة خلال الأيام الماضية. وقال ملاحفجي التي تتمركز جماعته في حلب، متحدثاً ل «رويترز» من تركيا، إن انسحاب فصائل المعارضة مرفوض. وتابع «هذا قرار الفصائل أنا تكلمت معهم بكل ما طرح... فهم لا يمكن أن ينسحبوا ويمكن أن تحدث أشياء أخرى» من دون أن يقدم المزيد من التفاصيل. من جهة ثانية، شكت وزارة الخارجية الروسية اليوم من أن قضية المساعدات الإنسانية في سورية أصبحت مسيسة بشكل متزايد، وقالت إن معظم مساعدات الأممالمتحدة تذهب إلى مناطق واقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة. وقالت الناطقة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، إن واحداً في المئة فقط من مساعدات الأممالمتحدة تُوجه إلى دير الزور حيث قالت إن هناك 200 ألف شخص يحاصرهم متشددو تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وإنهم بحاجة إلى إمدادات. وعلى النقيض، قالت إن معظم مساعدات المنظمة الدولية تُرسل إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة بما في ذلك المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعة التي كانت تُعرف من قبل باسم «جبهة النصرة».