بغداد - رويترز، أ ف ب - ارتفع الاحتياط النفطي العراقي من 115 بليون برميل إلى 143 بليوناً ليصبح فعلاً ثالث أكبر احتياط في العالم بعد السعودية وفنزويلا، في وقت بدأت أعمال شركات النفط الأجنبية في هذا البلد تؤتي ثمارها. وقال وزير النفط حسين الشهرستاني في مؤتمر صحافي أمس: «تحقق الرقم الجديد بمساعدة شركات نفط عالمية تعمل في 12 حقلاً... وهو رقم قابل للزيادة في حال استمرار عمليات الاستكشاف»، مشيراً إلى أن «حقلي غرب القرنة والزبير ساهما في شكل كبير في زيادة الاحتياط». وأوضح أن «احتياط حقل غرب القرنة يبلغ 43.302 بليون برميل ليصبح بذلك ثاني أكبر حقل نفط في العالم». وأشار الى أن «71 في المئة موجود في الحقول الجنوبية بخاصة في البصرة، و20 في المئة في الحقول الشمالية، خصوصاً في كركوك»، والى أن هذه الأرقام لا تشمل إقليم كردستان. وقال: «لم تبلغنا حكومة الإقليم بنشاطاتها، معلناً أن العراق سيبلغ منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بالاحتياط الجديد. وأكد أن «العراق يريد أن تغيّر «أوبك» الطريقة التي تحدد بها حصص إنتاج أعضائها لتشمل العراق، لكن هذا الموضوع ليس مطروحاً للمناقشة في الوقت الحالي». وتحدث في المؤتمر ذاته، رئيس شركة تسويق النفط العراقية فلاح العامري، معتبراً أن «رقم الاحتياط المؤكد الجديد سيسهم في تقوية مركز العراق في «أوبك» ويساعده مستقبلاً في زيادة حصته في المنظمة». واستبعد محللون «أن تؤدي زيادة احتياط العراق المؤكد من النفط، إلى تغيير مشهد الطاقة العالمي على الأجل القصير، لكنها ستعزز وضعه كقوة نفطية ونفوذه في منظمة أوبك». وتجري وزارة النفط العراقية عمليات مسح زلزالي ثلاثي الأبعاد لتحديث البيانات. ولم يشهد العراق أنشطة تنقيب تذكر على مدى عقود كما لم تراجع بيانات الاحتياط، التي تستند في شكل كبير الى تكنولوجيا متقادمة، منذ سنوات. وأبرمت شركات نفط كبرى اتفاقات لاستخراج احتياطات العراق النفطية بما قد يعزز الطاقة الإنتاجية العراقية إلى 12 مليون برميل يومياً من 2.5 مليون حالياً. ويصدّر العراق 1.9 مليون برميل، معظمها من البصرة وخور العمية في الجنوب، وميناء جيهان التركي على البحر المتوسط.