قالت الشرطة الكورية الجنوبية اليوم (الجمعة) إن نائب مدير مدرسة ثانوية انتحر بعدما اصطحب تلاميذ على متن عبارة التي انقلبت مع تلاشي الآمال في العثور على أحياء من 274 مفقوداً. وكانت العبارة سيول تحمل 476 من الركاب وأفراد الطاقم وانقلبت أول أمس (الأربعاء) أثناء رحلتها من ميناء أنشيون إلى جزيرة غيغو الجنوبية. وشنق نائب مدير المدرسة كانغ مين غيو (52 عاماً) نفسه على ما يبدو بحزامه الذي علقه في شجرة خارج صالة للألعاب الرياضية في مدينة غيندو الساحلية التي تجمع فيها أقارب المفقودين في الحادثة (معظمهم من تلاميذ المدرسة). وذكرت الشرطة أن كانغ الذي تم إنقاذه من العبارة بعدما انقلبت لم يترك رسالة انتحار، وأنها بدأت البحث عنه بعدما أبلغ معلم في المدرسة عن اختفائه. وأعلن رسمياً عن مقتل 28 شخصاً قبل انتحار كانغ، فيما تم إنقاذ 174 شخصاً. ويعد معظم المفقودين من تلاميذ في مدرسة دانون الثانوية على مشارف سول، إذ كانوا في رحلة أثناء العطلة. وعدلت الحكومة العدد الإجمالي للركاب وعدد من أنقذوا وقالت إن أخطاء شابت القوائم من دون أن تقدم مزيداً من التفاصيل. ويصارع غواصون الأمواج القوية للوصول إلى السفينة الغارقة، لكن فرص العثور على أحياء بين المفقودين ضئيلة. وقالت تشو كيونغ مي التي كانت تنتظر سماع أخبار عن ابن أخيها البالغ من العمر 16 عاماً: «عندما تلقيت النبأ في اتصال هاتفي كان لدي أمل.. والآن اختفى». ويركز التحقيق على الإهمال المحتمل من جانب أفراد الطاقم ومشاكل في ترتيب البضائع والعيوب الهيكلية في العبارة، ويواجه قبطان العبارة لي جون سيوك (69 عاماً) تحقيقاً جنائياً بعدما قال شهود إنه كان بين أول من فروا من السفينة الغارقة. وقال محققون إن لي ربما لم يكن موجوداً في قمرة القيادة وقت الحادثة وأن الضابط الثالث هو الذي كان يقود العبارة وهو موقف معتاد في العديد من رحلات السفن. وغرقت العبارة في ظروف طقس هادئة وكانت تبحر في طريق معتاد. وعلى رغم قربها النسبي من الشاطئ لم تكن هناك صخور أو شعاب مرجانية في المنطقة. وقال مسؤول في خفر السواحل إن الغواصين وصلوا إلى منطقة الشحن على سطح العبارة اليوم لكنهم لم يقتربوا حتى الآن من مناطق الركاب. ولم يعلق لي على موعد تركه للسفينة لكنه اعتذر عن خسارة الأرواح.