دعا الأمين العام المنتخب للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس اليوم (الإثنين) أثناء زيارة إلى بكين إلى ضرورة وجود «تركيبة فعالة» من الحقوق الإنسانية والمدنية والاقتصادية في عالم لا تُحترم فيه الكثير من الحقوق. وقال غوتيريس للصحافيين وإلى جانبه وزير الخارجية الصيني وانغ يي إنه من الضروري وجود أمم متحدة تلتزم مبادئها، وتابع «في عالم تمزقه الحرب يجب أن تكون الأممالمتحدة قادرة على تعزيز الديبلوماسية من أجل السلام». وأضاف «يجب عليها (الأممالمتحدة) أن تضمن وجود تركيبة فعالة من حقوق الإنسان والحقوق السياسية والمدنية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية في شكل متوازن». وعبر وانغ عن اعتقاده بأن غوتيريس سيكون أميناَ عاماَ «متميزاً»، مشدداً على أن العالم يتوقع الكثير من الأممالمتحدة. وقال «الأممالمتحدة هي منبر فعال لمواجهة التحديات الدولية والمؤسسة المركزية للجهود الدولية للتعامل مع القضايا العالمية». وأثنى غوتيريس الذي يتسلم منصبه في الأول من كانون الثاني (يناير) المقبل على دور الصين في مهمات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والجهود الديبلوماسية في أماكن الصراع. وقال «يمكن للصين أن تكون وسيطاً نزيهاً للغاية في محاولة تقريب وجهات النظر في أي نزاع . يمكن للصين أن تلعب دوراً مهماً في ديبلوماسية السلام التي يحتاجها العالم بشدة اليوم». وأطلقت القيادة الصينية حملة كاسحة على الناشطين منذ تسلم الرئيس شي جينبينغ السلطة شملت اعتقال أو سجن عشرات المحامين الحقوقيين. وبررت الحكومة هذه الإجراءات بأنها استهداف لأعمال إجرامية. ودعا الأمين العام الحالي للأمم المتحدة بان كي مون خلال تواجده في الصين في تموز (يوليو) الماضي الصين الى احترام المجتمع المدني. وغالباً ما تنشب خلافات بين الصين ومؤسسات الأممالمتحدة ومبعوثيها في شأن حقوق الإنسان، وعبرت بكين عن غضبها الشهر الماضي، عندما تطرق مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان خلال احتفال تكريمي إلى أكاديمي صيني بارز حكم عليه بالسجن مدى الحياة قبل عامين. وفي حين تنخرط الصين في جهود حل القضايا النووية الإيرانية والكورية الشمالية وفي قضايا أفريقية مثل نزاع جنوب السودان إلا أنها تمدد جهودها لمحاولة دعم جهود السلام في الشرق الأوسط.