أعلنت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) أن «برنامج مبادرة الشراكة مع المدارس لرعاية الموهوبين» سيرعى 700 موهوب وموهوبة في 36 مدرسة حكومية وأهلية موزعة على مدن الرياض والدمام وجدة للعام الثاني على التوالي، مشيرة إلى أنهم يخضعون للتقويم على مناهجها كل 3 أعوام ومن يرسب ويثبت عدم جديته يجري استبعاده. ونظمت «موهبة» مؤتمراً صحافياً في مقرها في الرياض أمس للحديث عن البرنامج حضره نائب الأمين العام ل «المؤسسة» الدكتور محمد نقادي والمشرف العام على المبادرة الدكتور عادل القعيد. وذكر نقادي أن البرنامج يسعى إلى اكتشاف الموهوبين في المدارس السعودية من خلال إجراء اختبارات مكثفة للطلاب والطالبات ومعرفة مدى اجتيازهم للخطة التي وضعتها المبادرة، وفي حال نجاحهم تتبنى المؤسسة رعايتهم دراسياً بإرسالهم إلى مدارس محددة سبق الاتفاق معها، مشدداً على أن البرنامج لا يتعارض مع برنامج الملك عبدالله لتطوير التعليم لأن المبادرة تستهدف فئة محددة هي الموهوبين. وأشار إلى أن المؤسسة توفر منحاً دراسية خارجية وذلك باختيار صفوة طلاب وطالبات «موهبة» بعد تخرجهم من الثانوية العامة، وترسلهم إلى الجامعات الكبرى في الخارج لإكمال الدراسة. من جهته، أوضح الدكتور عادل القعيد أن المبادرة انتهجت أسلوب دمج الطلاب والطالبات الموهوبين في المرحلة الابتدائية والمتوسطة مع «العاديين»، لأن المؤسسة ارتأت أن من أفضل الأساليب العالمية التي تطبقها الدول المتقدمة أسلوب الدمج حتى يستفيد الجميع من الأشياء المقدمة للموهوبين، مشيراً إلى أن «المؤسسة» تتعامل بمرونة في ما يتعلق بطلاب الثانوية عبر تخصيص فصول لهم من أجل تكثيف مناهجهم قبل تخرجهم. وتطرق إلى أن «موهبة» تضع معايير وشروط لاختيار المعلمين والمعلمات الذين يشرفون على الموهوبين في مدارس جرى الاتفاق معها، وذلك حتى يستطيعون التفريق بين الطلبة العادين والموهوبين، لافتاً إلى وجود مناهج إضافية تقدمها «موهبة» لطلابها وطالباتها الموهوبين في الرياضيات والعلوم وتقنية المعلومات واللغة الانكليزية. ورداً على سؤال «الحياة» عن نسبة الرسوب في المناهج التي وضعتها «مبادرة الشراكة مع المدارس لرعاية الموهوبين» قال القعيد: «ليس هناك رسوب في المناهج، وإنما تقويم كل ثلاثة أعوام نقوم به لمعرفة مدى تفوقهم في البرنامج الذي وضع لهم، وفي حال الرسوب المتكرر أو عدم جدية أحد الموهوبين في الاستمرارية نستبعده من البرنامج».