بات في إمكان الآباء رؤية طفلهم في لحظات تكوينه الأولى، وذلك من خلال تقنية «منظار المضغة» التي تلتقط صوراً للأجنة المخصبة في عملية التلقيح الصناعي، لتُمكن الأطباء من اختيار أصح جنين لزرعه في الرحم. وذكر موقع صحيفة «دايلي ميل» البريطانية، أن الصور الملتقطة بواسطة الموجات فوق الصوتية ستساعد الأطباء في تحديد مدى سلامة الأجنة وسرعة نموّها قبل زرعها في رحم الأم، فضلاً عن إتاحة فرصة للآباء لضم تلك الصور إلى ألبوم الذكريات. وقال البروفيسور من مركز هيويت للخصوبة في ليفربول، تشارلز كنغزلاند: «التكنولوجيا سمحت لنا بالحصول على هذه الصور في أيام الحمل الأولى وحفظها في شريحة تخزين المعلومات (USB). ما يتيح للآباء استعادة تلك الذكريات مع أطفالهم في مراحل لاحقة». وكانت تكنولوجيا أخرى أتاحت للآباء التعرف إلى ملامح أطفالهم والاطلاع على التركيبة الداخلية لأجسامهم قبل ولادتهم باستخدام نظارات الواقع الافتراضي التي تنقل لهم نموذجاً ثلاثي الأبعاد ذا ملامح واقعية لجسم الطفل، عبر الدمج بين تقنية التصوير الثلاثي الأبعاد وتقنيات الواقع الافتراضي المستخدمة في نظارات الواقع الافتراضي، التي تستخدم للعب الألعاب الإلكترونية ومشاهدة الأفلام الثلاثية الأبعاد. وتعمل تلك التقنية من خلال وضع الآباء والأمهات في بيئة واقعية إلى أقصى درجة، لتمكنهم من رؤية النموذج الواقعي لجسد الجنين داخل صندوق النظارة وسماع صوت نبضاته عبر السماعات المرفقة، فضلاً عن التجول داخل جسد جنينهم عبر تحريك رؤوسهم وهم يرتدون النظارة.