تمكّن أب أسترالي من متابعة ولادة طفله بشكل مباشر، بينما يبعد عن المستشفى 2800 كيلومتر، بفضل نظارة «سامسونغ» للواقع الافتراضي «غير في آر»، التي أتاحت له مشاهدة عملية الولادة وكأنه داخل الغرفة. وأعرب الأسترالي جاسون لارك عن سعادته الشديدة لأن النظارة المذكورة أتاحت له أن يعيش أجمل لحظات حياته مع زوجته لدى قدوم طفله إلى الحياة يوم 20 فبراير (شباط) الماضي، إذ أنه لم يتمكن من الحضور بسبب ظروف عمله، على ما ورد في موقع «ليفت بامب». وعرضت «سامسونغ» على جاسون أن يكون جزءاً من تجربة نظارتها «غير في آر»، وبالفعل ارتدى النظارة في محل عمله، بينما زودت غرفة الولادة بكاميرات خاصة، بحيث تمكّن جاسون من مشاهدة علمية الولادة وكأنه موجود بالفعل بجوار زوجته داخل غرفة العمليات. وكان العالم شهد انجازات موازية في غير مكان. وذكر موقع «سي نت» بتاريخ 11 أيار (مايو) الماضي أن شابة برازيلية عمياء، تبلغ من العمر 30 عاماَ، عاشت لحظات مؤثرة برفقة زوجها والطاقم الطبي في المستشفى، عندما تم تحضير نموذج ثلاثي الأبعاد من صورة طفلها خصيصاً لها، كي تحمله وتتحسسه. وأوضح الموقع أن التجربة جاءت في إطار حملة إعلانية لمصلحة شركة حفاضات أطفال في البرازيل. وصُنع النموذج خصيصاً لصورة أشعة الجنين، لكي تتمكن الأم من رؤيته بالتحسس وتعرف جنسَه. وذكر الموقع أن هذه التقنية لا تتوافر إلا في الولاياتالمتحدةوالبرازيل فقط، والنماذج هي في الأصل صور الأشعة الخاصة بالجنين، ويتم تحضيرها بوضع صورة الأشعة الخاصة بالجنين في الطابعة التي تشكل قالبا خاصا للصور التي تراها، وذلك في أطوار العمر المختلفة للجنين بدءًا من الأسابيع الأولى حتى الأشهر الأخيرة. وفي تشرين الأول (أكتوبر) 2011 تناقلت وسائل إعلام معلومات عن أن التقنية ذاتها استفادت منها أم كفيفة ايضا في البرازيل تدعى نيكول، ومكنتها من لمس القالب الخاص بجنينها وعرفت أنه صبي، ولكن التقنية لم تكن متوافرة حينذاك في الولاياتالمتحدة. ونشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية بتاريخ 9 أيار (مايو) الماضي أن شركة هولندية طورت تقنية جديدة، تسمح للأمهات الحوامل برؤية أجنتهن بنظام ثلاثي الأبعاد أمام أعينهن، ومن دون استخدام أي نظارات خاصة. وتعمل شركة التكنولوجيا العملاقة «فيليبس» على تطوير هذا النظام الذي يعمل بتقنية «الهولوغرام»، وكان الهدف الأساسي منه إعطاء الأطباء قدرة أكبر على تشخيص أمراض القلب، والتقليل من التدخّلات الجراحية ما أمكن. يُشار إلى أن الطب لم يبلغ الدقة والسرعة التي بلغهما الآن إلا بفضل التكنولوجيا الرقمية والأجهزة الحديثة.