اتهمت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية المملوكة للدولة، سنغافورة ب«النفاق»، على خلفية تعاونها العسكري مع تايوان التي تعدها بكين إقليماً انفصالياً، وكذلك حول علاقتها بالولاياتالمتحدة وموقفها من قضية بحر الصين الجنوبي. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم (الاثنين) إن «نفاق سنغافورة في ما يتعلق بعلاقاتها العسكرية مع تايوان قد يضر بالعلاقات الثنائية مع الصين». وكتب معلق: «لم يعد معقولاً أن تستمر سنغافورة... في أي تبادل عسكري مع تايوان». وكانت السلطات في هونغ كونغ الأسبوع الماضي تحفظت على تسع حاملات جنود مدرعة سنغافورية كانت في طريقها عائدة من تايوان، ما دفع وزارة الخارجية الصينية إلى توجيه اللوم لسنغافورة بسبب إبقاء علاقات عسكرية مع تايبه. وأضافت الصحيفة أن الواقعة التي تتعلق بحاملات الجنود المدرعة «تضيف إلى الشكوك» بأن سنغافورة تعمل ضد مبدأ «الصين الواحدة». ولسنغافورةوتايوان علاقات عسكرية بدأت من السبعينات وتتضمن استخدام تايوان أرضاً لتدريبات المشاة السنغافوريين. وقبلت بكين على مضض هذا الاتفاق منذ أن استأنفت الصينوسنغافورة العلاقات الديبلوماسية في التسعينات. وتعتبر بكينتايوان إقليماً انفصالياً يجب إعادته لحكمها بالقوة إذا لزم الأمر. وتناول المقال الذي نشر فقط في الطبعة الإنكليزية من الصحيفة علاقة سنغافورة العسكرية مع الولاياتالمتحدة وموقفها من قضية بحر الصين الجنوبي دليلاً آخر على هذا «النفاق». وأضاف: أن سنغافورة تساعد الولاياتالمتحدة في استراتيجية احتواء الصين بالسماح للقوات الأميركية بالتمركز في قاعدة تشانغي البحرية. واختتم المقال بعبارة: «إذا تغير الرأي العام في الصين في ما يتعلق بسنغافورة فسيوجه ذلك ضربة كبيرة للعلاقات الثنائية».