لم يغفل الرئيس النيجيري جوناثان غودلاك الدور الذي يمكن أن يلعبه موقع التواصل الاجتماعي الشهير على الإنترنت «فايسبوك»، في مخاطبة مواطنيه، ليصبح أول رئيس دولة يستخدم المنبر الإلكتروني، لإعلان ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقرر إجراؤها مطلع العام المقبل. وإن كان البعض يستغرب هذا المسلك من جانب رئيس أكبر بلد أفريقي، إلا أن أسباب هذا الاستغراب تفقد أهميتها على الفور، بمجرد أن نعرف أن الرئيس غودلاك، ويعني بالعربية «حظاً سعيداً»، لديه ما يزيد على 260 ألف شخص يزورون صفحته يومياً. ويزيد هذا الرقم كثيراً عن إجمالي عدد المعجبين الذين يقومون بزيارة صفحات كل من رئيس الحكومة البريطانية، ديفيد كاميرون، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. ومنذ إطلاق الرئيس النيجيري صفحته على «فايسبوك» في حزيران (يونيو) الماضي، نادراً ما يمر يوم من دون أن يضيف جديداً إليها، ويبدو أن الرئيس يكتب بنفسه تعليقاته، على خلاف غيره من الرؤساء أصحاب الصفحات المماثلة، وفق ما نشره موقع «سي أن أن» الالكتروني العربي. وتتنوع تعليقات جوناثان غودلاك على صفحته بين التطورات والأحداث الجارية، سواء في نيجيريا أو في الخارج، كما تتناول السياسات الحكومية الحالية. وورد في بيان نشره الرئيس النيجيري على صفحته أخيراً: «أنا غودلاك إيبل جوناثان، بعون الله، أعرض نفسي وخدماتي على الشعب النيجيري، كمرشح لمكتب الرئاسة»، لينهي هذا الإعلان، الذي يرجع تاريخه إلى منتصف الشهر الماضي، حالة الترقب التي كانت تسود الشارع النيجيري.